في زيارة عمل و تفقد إلى البليدة

والي يحــــذر من تبذيــــر مخـــزون الميـــاه و يدعــو إلى ترشيـــد استعمالهــــا

البليدة: لينة ياسمين

 

كشف وزير الموارد المائية و البيئة عبد القادر والي، أمس، على هامش الملتقى الوطني حول البيئة، عن ارتفاع مستوى مخزون المياه بالسدود إلى 71 بالمائة، جراء الكميات المهمة للأمطار التي تساقطت نهاية الشهر الماضي و مطلع شهر فيفري الجاري.

حذر الوزير والي، خلال زيارة عمل و تفقد إلى ولاية البليدة، من أن ينعكس هذا الكم المهم من المخزون للمياه في التبذير و عدم اقتصاد الماء، و إهمال مشكل التسربات، التي قد تحدث من حين لآخر و حتى خلال موسم الحرارة، ملمحا إلى أن الجزائر تقع في منطقة جغرافية غير متزنة من حيث معدلات التساقط، و هو ما يستدعي التسيير الحكيم لهذا المورد الحيوي، الذي نبني عليه حياة المواطن واقتصادنا وزراعتنا .
واعترف لدى اختتام الملتقى الوطني حول البيئة، أن توجيهات رئيس عبد العزيز بوتفليقة حول الموارد المائية، سمحت برفع نسبة و مقدار توزيع المياه لفائدة المواطنين، من 1.2 مليار متر مكعب إلى 3.6 مليار متر مكعب، و أن الآفاق المرجوة حسب التخطيط الحكيم لسياسة رئيس الجمهورية، تتجه نحو تحقيق أفضلية أكبر في استقطاب المياه، و تطمح المخططات المسجلة إلى الوصول إلى 12 مليار متر مكعب، مع الحرص و الأهمية البالغة لبناء سدود مستقبلية تصل بطاقة استيعاب أكبر .
و بشأن المحيط و الحفاظ على البيئة، جدد التأكيد، على ضرورة الاهتمام بهذا الشأن، بشكل كبير و حيوي، خاصة و أن العالم أصبح يفرض على الجميع الاتجاه نحو اقتصاد يعرف بـ “ الاقتصاد الأخضر “ ، مبني على حماية المحيط الايكولوجي من كل السموم و المخاطر الملوثة له، يسمح بالعيش و الإنتاج في أجواء سليمة بيئية خالية من أي سموم .
وقال في هذا الصدد، إن حملة الشهادات المؤهلة اليوم هم معول يركّز عليهم في بناء هذه الاقتصاديات النظيفة و الصديقة للطبيعة، و إن الإدارة و الوصاية عموما مجبرة على تقديم لهم كل العون و التشجيع، و أكد في خضم عرضه، بأن نحو 25 ألف سجل تجاري، أصحابها كلهم مؤهلون في تخصص إعادة رسكلة النفايات، و دعا إطارات قطاعه إلى تقديم كل الدعم لكل صاحب مشروع بيئوي، لتشجيع الاستثمار  في هذا الشأن  البيئي المهم و الحيوي .
و شدد والي في خضم التوصيات التي خلص إليها المجتمعون، على مدار يومين كاملين من النشاط ، في ورشات، تمحورت حول التحسيس البيئي و التطوع من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن، و حماية الموارد المائية و دور السلطات المحلية و المجتمع المدني و الشراكة التفاعلية فيما بينهم في هذا الشأن،  على الاهتمام بما خلص إليه المجتمعون وأمر بأن يتم الاهتمام بهذه التوصيات و العمل بها مستقبلا ، لتحقيق بيئة سليمة خالية من المخاطر، يكون المواطن فيها و المجتمع المدني على السواء ، جنودا و شركاء في الفعل البيئوي، لتحقيق تنمية مستدامة و نظيفة .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025