خلف، صبيحة أمس، حادث انحراف حافلة لنقل المسافرين متجهة من ولاية أدرار نحو الجزائر العاصمة، وقع على مستوى المنشأة الفنية بإقليم بلدية وزرة بالطريق الوطني رقم 01، مصرع 05 أشخاص، من بينهم شخصان توفيا لاحقا بمستشفى المدية.
كما حلف هذا الحادث الأعنف والأثقل حصيلة بهذه الولاية خلال هذه السنة في 33 مصابا، من بينهم 03 وصفت حالاتهم بالخطيرة حولوا على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية، إلى قسم جراحة العظام، فيما يبقى شخص رابع بمصلحة الجراحة العامة تحت الرقابة الطبية .
واستنادا لإدارة المستشفى فإن هوية المتوفين الذين حولت جثامينهم إلى مصلحة حفظ الجثث، هم على التوالي أوباهي بوعلام(50 سنة )، دقبوجة محمد (29 سنة)، عون الله بن عمر لزرق (66 سنة)، بن يامي خالد ( 21 سنة )، عشاب جمال (37 سنة)، كما أنه من بين هؤلاء هناك شخص تم نقله من البرواقية.
أجبرت إدارة هذه المؤسسة الإستشفائية، حسبما عاينته يومية “ الشعب “ في الميدان، على توفير طاقم بشري بنحو 43 ممارس ومعاون شبه طبي، من بينهم 04 أطباء مختصون تم الإستنجاد بهم لهذا الغرض الطارئ ، علاوة على 06 أطباء عامين، و04 أطباء أيضا من المصالح الداخلية و14 ممرض، فضلا على استقدام كل المديرين الفرعيين، ورؤساء المصالح والمراقبين، إلى جانب رؤساء المصالح بمديرية الصحة والسكان.
وبينما تميزت عملية إسعاف ونقل المرضى والمتوفين بالتنسيق التام بين مصالح الأمن، الدرك الوطني والحماية المدنية، لم يسجل حسب مدير مستشفى المدية أي تحويل للمرضى حد كتابة هذه الأسطر خارج الولاية، في حين قام عشرات المتطوعين بالاتصال بإدارة هذه المؤسسة الصحية من أجل التبرع بالدم وتقديم العون، كما كانت للوالي ومساعديه من اللجنة الأمنية ورئيس الدائرة زيارة معاينة للجرحى للإطمئنان والتخفيف من حدة الهسيتيريا، مع العلم بأنه واستنادا لشهادة الشاب العربي رزيق يوسف من ولاية الشلف 22 سنة، والذي كان من بين الناجين من هذا الحادث الأليم، فإن سبب الحادث هو انحراف الحافلة التي كانت تقل الركاب حوالي الساعة 06:30 صباحا من على جسر بسبب الجليد، في وقت تبقى الأسباب الحقيقة محل تحقيق من طرف مصالح الضبطية القضائية التي عاينته على مستوى بلدية وزرة على بعد عدة أمتار من محطة الخدمات.
