سيد أعمر الساحل رئيس جمعية 13 فبراير 1960 رقان :

إيفاد هيئة بحث من وزارة الدفاع الوطني ...يبعث الأمل من جديد

حاورته: سعاد بوعبوش

 

وصلنا إلى نقطة اللارجوع و مطالبنا ما تزال قائمة
التحسيس بالمخاطر أبعد السكان عن الإصابة بالإشعاعات
أكد رئيس جمعية 13 فبراير 1960 رقان سيد أعمر الهامل، أن آثار المشاهد المرعبة في منطقة رقان في ولاية أدرار و إينكر بالأهقار، ما تزال تؤرخ و تستذكر جريمة الاستعمار الفرنسي في عمق الصحراء الجزائرية، خاصة وأن آثار الإشعاعات النووية والبراميل المشعّة وبقايا المنشآت التي نُفذت بها التفجيرات ما تزال شاهدة على هذا الجرم من دولة كانت و ما زالت تتغنى بأنها بلد الحقوق والحريات وهي أول من انتهك الإنسانية وضربها في مقتل.

الشعب: بعد مرور كل هذه السنوات هل تحققت مطالب المجتمع المدني بهذه المنطقة ؟
 سيد أعمر الهامل: في الحقيقة كنا ومازلنا كجمعية تتحدث وتمثل السكان بالمنطقة نطالب بإنشاء مرافق عامة إنسانية صحية برقان، كما طالبنا فرنسا باعتبارها شريك تاريخي ودولة تتغنى بصداقتها مع الجزائر بإنشاء مستشفى فرنسي تحت سيادة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتكفير عن أخطائها وجرائمها .
ولحد الساعة لم يتحقق من هذا أي مطلب لولا جهود الدولة الجزائرية بالمنطقة فهي من أدركت قيمة الخطر القائم وحاولت احتواءه بالوسائل المتاحة على غرار تسييج المنطقة، لأنه حاليا يتم طرح إشكالية عدم وجود ضحية، لكن الآثار ما تزال قائمة ولم تقتصر على الإنسان بل أيضا البيئة.
 كيف يتم حاليا التكفل بضحايا آثار التفجيرات برقان ؟
 في الحقيقة ليس هناك إستراتيجية واضحة فالمنطقة تعاني من عجز في الأجهزة والاختصاصيين، فما إن يقوم المريض بالكشف عند طبيب عام وتتأكد الشكوك بإصابته بأحد أنواع السرطانات يتم تحويله إلى مستشفيات أخرى قسنطينة أو الجزائر العاصمة للتكفل به، وتبدأ مرحلة المعاناة العلاجية إلى جانب مصاريف النقل والإيواء، وكل ذلك في انتظار تجسيد مستشفى أو مركز معالجة السرطان بأدرار الذي هو قيد الإنجاز.
 هناك هيئة تابعة لوزارة الدفاع الوطني بالمنطقة كيف تنظرون إليها ؟
 بالفعل علمنا بوجود هذه الهيئة التي تبحث بالمنطقة وتعمل على هذا الملف الذي كثير ما أرق السكان، وهو أمر مشجع جدا ويدعو للاطمئنان، بالإضافة إلى بعث الثقة في أنفس السكان بالنظر لثقتهم المطلقة في الجهود التي تبذلها هذه الهيئة التابعة لمؤسسة الدفاع الوطني المعروفة بسمعتها الجيدة وجديتها في التعاطي مع المشاكل إلى جانب الإمكانيات العلمية، المادية والبشرية التي تتوفر عليها، وننتظر أن تنجح في إيجاد الحلول أو التخفيف من آثار التفجيرات على غرار نجاحها في القضاء على ترسانة الألغام الموروثة عن الحقبة الاستعمارية.
 ما مدى الاستجابة لجهود التحسيس من مخاطر الإشعاعات؟
مما لاشك فيه أن النشاط التحسيسي والتوعوي كان له الأثر الكبير في السكان كونه جعلهم يدركون مخاطر الاقتراب من المنطقة المعزولة بسياج واستعمال أو لمس أي شيء بعدما كانوا يستعملون بعض صفائح الحديد المرمية في تسقيف بيوتهم أو الرعي بحدودها، اليوم تم تجاوز هذه الإشكالية.
وحاليا تحيي الولاية هذه الذكرى المريرة سنويا كل 13 فيفري، إلى جانب تسمية بعض المؤسسات بتاريخ حدوثها منها متوسطة، لكن هذا لا يمنعنا من مطالبة وزارة التربية الوطنية إدراج هذه الحادثة في البرنامج الدراسي فليس هناك مانع من تخصيص حصة من مادة التاريخ للتذكير بهذه الكارثة في كل سنة وباليوم الذي وقعت به هذه التفجيرات لأنها من الذاكرة الوطنية ومحطة هامة بالتاريخ الجزائري الذي واجه كل الأسلحة خلال الحقبة الاستعمارية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025