اشتراط البصمة والقرص المضغوط صعب من عملية جمع التقيعات
جدد رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، أمس، تأكيد معارضة حزبه لسياسة الكرسي الشاغر، موضحا أن حزبه لا يفوت المشاركة في أي موعد انتخابي رغم تخندقه في المعارضة، كاشفا عن خوض سباق الانتخابات التشريعية المبرمجة في الرابع من شهر ماي المقبل في 25 إلى 28 ولاية، وقال بخصوص عملية جمع التوقيعات إنها أصعب من سابقاتها نظرا لاشتراط البصمة والقرص المضغوط.
حرص علي فوزي رباعين في أول خرجة إعلامية له، بعد تزكيته مجددا على رأس حزب عهد 54 لعهدة أخرى، بمناسبة المؤتمر الوطني الخامس المنعقد يومي 10 و 11 فيفري الجاري، بحضور 32 ولاية و 250 مندوب، على تمرير رسالة لممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا بقوة إلى المقر، مفادها أن التشكيلة التي يرأسها لن تفوت أي موعد انتخابي، وتعارض المقاطعة التي تكرس سياسة الكرسي الشاغر، وإن لم تفز بأي مقعد في البرلمان.
وأكد في السياق، أن ما يربط الحزب بالمواطن «المشاركة في الانتخابات وتقديم البدائل، والانتخابات ليست مشكلا في حد ذاته، وإنما قانون الانتخابات الذي أعاب عليه تطبيق المادة التي تشترط نسبة 4 بالمائة، على الأحزاب التي لم تخض انتخابات في السابق، معتبرا أن الأمر غير منصف في حقها.
ورغم أنه خاض عملية جمع التوقيعات في الطبعات السابقة من الانتخابات، آخرها الانتخابات الرئاسية للعام 2014، إلا أن العملية هذه صعبة ـ حسب ما أكد ـ وبرر الصعوبة باشتراط البصمة من أصحاب التوقيعات، واشتراط جمع 10 آلاف توقيع المشترطة في قرص مضغوط، بالإضافة إلى بطاقتي الناخب والتعريف الوطنية، وهي شروط صنفها في خانة التعجيزية للمترشح.
ولدى تطرقه إلى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، رفض الحديث عن صلاحياتها وانتقادها، لكنه لم يفوت الفرصة ليطرح إشكال، تغطيتها للتراب الوطني، واستنادا إليه فإن عدد أعضائها المقدر بـ 410 عضو، غير كافي، ذلك أن 8 أعضاء بكل ولاية غير كافي لتغطية عدد البلديات الذي قد يصل إلى 60 بلدية، متسائلا كيف بإمكانهم مراقبة المكاتب المتنقلة والقوائم الانتخابية.
