شدد مدير جامعة الجزائر 3، رابح شريط على ضرورة النأي بالجامعة عن الاستغلال في مسارات لا تخدم البحث العلمي، منددا بسعي بعض الأطراف إلى طرح قضايا الجامعة في أطرغير سلمية من خلال الدفع بها إلى الشارع. وفي موقفه إزاء الأحداث المؤسفة التي عرفتها بحر الأسبوع الفارط كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أكد شريط في بيان لجامعة الجزائر 3 على أن «الظرف الحالي الذي تعيشه الجزائر والمرحلة التي تجتازها تتطلب يقظة وحنكة كبيرة لإبعاد الجامعة والنأي بها عن الاستغلال في مسارات لا تخدم البحث العلمي ولا المجتمع».
وذكر في هذا الصدد بأن الجامعة تعد «مرفقا عموميا محكوم بقوانين لا بد من احترامها من قبل مختلف ألأطراف، كما أنها «فضاء مفتوح يحكمه الحوار وروح المسؤولية وأي تجاوز للقانون وعدم الاحتكام إلى الحوار يؤدي إلى انسدادات غير محمودة النتائج»، مشيرا إلى فتح تحقيق معمق حول ما حدث لتحديد المسؤوليات ومعاقبة من هم وراء التجاوزات التي حصلت.
ولم يغفل مدير جامعة الجزائر 3 الإشادة ب»حكمة الأساتذة الذين رفضوا الانخراط في مسار العنف وعملوا على استباب الأمن وإبعاد الجامعة عن التشجنات والصراعات الضيقة»، مبرزا دورهم في «تكريس الاستقرار (...) و تعزيزه بالتوازي مع سعيهم إلى ترقية البحث وتلقين المعارف». يذكر أن كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية ببن عكنون كانت قد شهدت الخميس المنصرم تعرض عدد من الأساتذة إلى اعتداء من طرف أشخاص تضاربت الأنباء حول هوياتهم، أدى إلى نقل بعضهم إلى المستشفى.