عاد طلبة الصيدلة، أمس، للاحتجاج بساحة أول ماي بالعاصمة، مطالبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الوفاء بالتزاماتها بفتح تخصصات في الصيدلة الصناعية، العيادية والاستشفائية وعدم اقتصارها فقط على الصيدلة الرسمية.
ردد الطلبة الذين قدموا من مختلف الولايات شعارات تطالب الوزارة بتجسيد الوعود والتكفل بانشغالاتهم المطروحة، مؤكدين أنها استعملت أسلوب التسويف فقط واكتفت بالكلام دون تطبيقه رغم أن الوضع بات لا يحتمل التأجيل.
ودعا المحتجون السلطات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل إعادة النظر في ملف التربصات التطبيقية والتوظيف بعد التخرج لفتح تخصصات تمكنهم الولوج لعالم الشغل في عدة مجالات بدل اقتصارها على الصيدليات التي تعرف تشبعا لا سيما في الولايات الكبرى و المناطق الحضرية.
ودعا الطلبة إلى تجسيد مطالبهم بمرسوم في الجريدة الرسمية يثبت حقيقة إدراج تخصصات جديدة دون زيادة في عدد السنوات، موضحين أنهم لا يستوعبون فكرة دراستهم لـ5 سنوات.
تدخل أعوان الأمن لاحتواء تجمهرهم في الشارع خوفا من حدوث أي انزلاق، حيث قامت مصالح الأمن بتطويق المكان وإقناعهم بالدخول إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، لتفادي إعاقة حركة المرور أو وقوع حوادث، وهو الوضع الذي أثار حفيظة الطلبة من مثل هذه الإجراءات التي تتخذ في حقهم.
وأكد ممثلو الطلبة أن الاحتجاج سلمي ولا يحتاج أي تدخل عنيف من طرف قوات الأمن لاسيما أنهم يعتبرون من نخبة المجتمع وفئة واعية من المفروض أن لا يتم التعامل معها بمثل هذا الأسلوب.
