نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة وتسويق صورة الجزائر
دعا الأمين العام للأكاديمية الجزائرية للمواطنة مصطفى صانا، إلى جعل المجتمع المدني شريكا أساسيا واستراتيجيا في جميع القرارات التي تتخذها الحكومة الجزائرية نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في نشر الوعي وثقافة حقوق الإنسان وترسيخ مفهوم المواطنة وتفعيله في الواقع.
على هامش الندوة التي احتضنها منتدى جريدة “الشعب”، أمس، أكد الأمين العام للأكادمية الجزائرية للمواطنة، أن توطيد العلاقات مع منظمات المجتمع المدني الجزائرية في الداخل والخارج من شأنه أن يساهم في دعم وتشجيع الجمعيات على أداء مهامها على أحسن وجه، لاسيما عنصر الشباب المتخصص بتطوير كفاءته العملية والعلمية والثقافية والفكرية من خلال إشراكه في الدورات وتبادل الخبرات بما ينفع المجتمع.
وفي ذات السياق، أبرز ممثل المجتمع المدني مدى أهمية العمل المشترك بالتنسيق مع جمعيات دولية ومشاركتها في مختلف اللقاءات الدولية لتسويق صورة الجزائر على الصعيد العالمي، موضحا أن المجتمع المدني من آليات الدبلوماسية التي تملك وزنا كبيرا يمكنها من تمثيل الشعب الجزائري وحكومته في مختلف الدول لا سيما وأن المجتمع المدني من المفروض أن يكون عنصرا هاما في مختلف القرارات المتخذة.
وكشف ذات المتحدث عن مبادرة ستطلقها الأكادمية الجزائرية للمواطنة قريبا على مستوى جميع ولايات الوطن بالتنسيق مع مختلف المديريات العامة للمجتمع المدني من خلال تنظيم لقاءات تحسيسية و توعوية، تحت شعار “المجتمع المدني والأمن الوطني شراكة استرتيجية للاستقرار وصناعة الأمن”.
وفي ذات السياق، أشار الأمين العام إلى أن الأكاديمية الجزائرية للمواطنة تبذل مجهوذات كبيرة لتحقيق التواصل بين الشباب بما يساعد على تحقيق الفهم المشترك لواقع هذه الفئة الاجتماعية، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات جوارية وندوات تحسيسية تمس جميع فئات المجتمع، تتطرق إلى مختلف المواضيع التي تهم الشباب والمرأة وفق التطورات التي يعيشها المجتمع الجزائري.
ورغم بعض الصعوبات التي تعترض الأكاديمية في أداء مهامها إلا أن الإرادة القوية التي يتحلى بها أعضاؤها الذين ينتمون لأكثر من 20 جمعية عبر الوطن جعلتها تحقق نجاحا ملموسا في الميدان، كما تعمل على تمثيل شريحة الشباب أحسن تمثيل وتشجيعهم للانخراط في صفوفها لنشر وترسيخ ثقافة المواطنة وتشجيع روح المشاركة في بناء وتطوير المجتمع.
وأشار صانا إلى أن السلطات العمومية لم تقصر في دعمها للأكاديمية منذ تأسيسها، من بينها وزارات ومؤسسات وطنية تعمل على تسهيل مهام الأكاديمية في لقاءاتها التحسيسية ونشاطاتها التي تهدف إلى التقرب من المواطنين ونقل انشغالاتهم بمختلف أنواعها، كما تسعى إلى تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة.
