بلغت حصة الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي 80% من سوق التأمينات في الجزائر، نتيجة ارتفاع رقم أعمال هذا القطاع الاستراتيجي إلى 3 ملايير دج في نهاية 2016، رغم المنافسة المحتدة، بحسب ما ذكره المدير الجهوي لهذه الهيئة بوهران كسي محمد لـ “الشعب”.
في تصريح لجريدة “الشعب”، خلال الصالون الدولي للصناعات الغذائية الذي يختتم، اليوم، أبرز “كسي” أن سنة 2017 ستكون لمواصلة التحسيس بأهمية التأمين الفلاحي، وسط توقعات باستمرار هذا المنحى التصاعدي، من خلال الاستثمار في المنتج الجديد الذي أطلقه مؤخرا الصندوق تحت مسمى “باقة التأمين” أو “تأمين الثقة”.
يشمل هذا النوع من التأمينات كل الضمانات في عقد واحد، يمنح جملة من المزايا للفلاحين الصغار المالكين لأراض تتراوح مساحتها بين 01 هكتار و05 هكتارات ومربي الأبقار الذين يملكون من 01 إلى 06 أبقار، من خلال تغطية تأمين المستثمرة بجميع مجالاتها ومنشآتها، ناهيك عن التحفيزات والتسهيلات التي ترافق عمليات الاكتتاب ودفع الاشتراكات، وصولا إلى التخفيضات في العقود التأمينية الفلاحية والمرافقة التامة للفلاح.
تعكس هذه التحفيزات، بحسب المسؤول، “المكانة المرموقة التي وصل إليها الصندوق عبر صناديقه الجهوية ووكالاته المحلية، بفضل جهوده وخدماته التي جعلت منه أنموذجا في التأمين والتعاون الفلاحي، موازاة مع تحقيق رقم أعمال إجمالي، فاق 13 ملايير دج في نهاية 2016، بعد أن كان 2.8 مليار نهاية 2008”.