بدد كل المخاوف من اللقاح ضد الحصبة، مصباح :

حملة بالتنسيق مع وزارة التربية ملائمة في كل الظروف

حياة / ك

أكد إسماعيل مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن اللقاح ضد «الحصبة « و الحصبة الألمانية «، «إجباري» للأطفال المتمدرسين من 6 إلى 14 سنة، والهدف منه ضمان الحماية الصحية لهم، من خلال تقوية مناعتهم من الأمراض.

أوضح مصباح، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها  بمقر الوزارة، الهدف من حملة التلقيح التي انطلقت البارحة وتستمر إلى غاية 15 مارس الجاري، وقد تم اختيار هذا الموعد، وذلك بعد الانتهاء من امتحانات الفصل الثاني، إلا أن الحملة عرفت تشويشا من قبل البعض، وتسبب ذلك في نشر الخوف في أوساط الأولياء، خاصة بعدما طلب منهم «إذن موثق من البلدية».
وأفاد أن كل الإمكانيات المتعلقة بعملية التلقيح متوفرة، حيث جند ما لا يقل عن 5000 طبيب و 8000 ممرض على مستوى 1800 مديرية صحة، وما لا يقل عن 7 ملايين جرعة لقاح، لافتا أن اللقاح لا بد أن يقدم للأطفال في هذه الفترة بالذات.
وذكر في هذا الإطار أنه تم يوم الخميس الفارط بعث إرساليات توضح أنه لم يطلب من الأولياء «الإذن» بتلقيح أبنائهم، وإنما طلب منهم إحضار الدفتر الصحي فقط، مذكرا بأن هذه الحملة تتم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية.
كما قدم رسائل للأولياء بالمناسبة، يدعوهم من خلالها إلى ممارسة الحق الدستوري المتمثل في ضمان التغطية الصحية لأبنائهم، كما يمكنهم طلب المعلومات المتعلقة عن سبب التلقيح، و ما هي فائدته، والهدف من الحملة ؟، مطمئنا بأن ظروف التلقيح في المدارس ملائمة، وقد اتخذت كل التدابير المتعلقة بالسلامة، و«الفائدة تعود لأبنائهم»، كما تمكن الجزائر من أن تقضي على الوباءين «الحصبة والحصبة الألمانية « نهائيا في آفاق 2020 .
ممثل «اواماس» «كل اللقاحات تمر تحت مراقبة مخبر المنظمة »
ومن جهته، أبرز ممثل منظمة الصحة العالمية «اواماس»، أن هذه الأخيرة تسهر على التأكد من شيئين هامين بالنسبة للقاح، يتعلق الأول بجانب السلامة، والثاني يخص الفعالية، بالإضافة إلى معرفة الآثار الجانبية، وإذا كان يضمن المناعة الكافية للطفل، وذلك تحت مراقبة المخبر التابع للمنظمة، مشيرا إلى أن الجزائر من ضمن الدول التي تقوم بهذا التلقيح، وسبقها في ذلك 160 بلد، التي أكدت تمكنها من القضاء على الوباءين نهائيا.
ممثل جمعية أولياء التلاميذ ينتقد تأخر تنظيم هذه الندوة
استنكر رزوق عز الدين عضو المكتب الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، «المبادرة التي اتخذها بعض مديري المؤسسات التربوية الذين طالبوا من الأولياء وثيقة تكتب بخط اليد ويصادق عليها من قبل البلدية، تطلب إذن الولي تلقيح ابنه أو ابنته، وأكد أنه «ليس لها أي سند قانوني»، ووصف ذلك بـ»العمل غير الإنساني» وأضاف أن الولي ليس له أي كفاءة لتقييم العملية، وذكر أن التلقيح يهدف إلى تجنيب الأطفال الأمراض كالكساح والتشوهات الخلقية ...  
وأفاد أن وزارة الصحة قد استشارت جمعية أولياء التلاميذ، كما قامت هذه الأخيرة بعقد جلسات على مستوى الولايات والبلديات، و»أعطينا أوامر للمشاركة في هذه الحملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بالأطفال المتواجدين في المناطق النائية»، إلا أنه انتقد تأخر هذه الندوة، وكان من الأجدر - حسبه - أن تنظم قبل انطلاق الحملة، من أجل التحسيس والتوعية، وبالتالي إقناع أولياء التلاميذ وطمأنتهم.
بلقسام: «الصحة ليس لها لون سياسي»
وتنصل سليم بلقسام المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة من المبادرة التي قام بها بعض المديرين بصفة انفرادية، مفيدا أنه تم فتح استشارات قانونية، «حتى لا نسمح لأناس بالتلاعب بصحة أطفالنا».
كما حذر من «تسييس الصحة»، ولا بد من العمل والسهر لوضع حد لـ «الانتهازيين الذين يستعملون الصحة لأغراض شخصية من خلال اللجوء إلى نشر الخوف والريبة في أوساط الأولياء، مؤكدا أن صحة الأطفال «لا بد أن تبقى فوق كل اعتبار. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024