قناعات امرأة نقابية منتخبة، زاجية فلاحي:

التكوين السياسي لتفعيل دور المرأة بالمجالس المنتخبة

معسكر: أم الخير.س

ثمنت المنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي لمعسكر السيدة فلاحي زاجية، جملة الإصلاحات القانونية والجهود الهادفة لترقية المرأة وتفعيل دورها بالمجتمع على كافة الأصعدة.

في حديثها لـ «الشعب»، ظلت فلاحي زاجية تؤكد على فحوى هذه الإصلاحات والجهود، بداية من توسيع التمثيل النسوي بالمجالس المنتخبة، إلى تقلّد المرأة مناصب مسؤولية مرموقة، موضحة أن كل ذلك قد يرمز بشكل ما إلى قوة القرارات السياسية التي هي الأصل في صالح تعزيز مكانة المرأة بالجزائر، في وقت تحرم منه «مدرسة الأمم» من أبسط حقوقها في أصقاع العالم.
في المجال السياسي، وبناءً على تجربتها الطويلة الممتدة إلى غاية سنوات التسعينيات من القرن الماضي، عرضت المنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي لمعسكر فلاحي زاجية، عنصرين أساسيين يضمنان فعالية حضور المرأة داخل المجالس المنتخبة. فبحسب هذه المنتخبة «الشرسة» في الدفاع عن مصالح الوطن والمواطن، فإن التكوين السياسي والتنظيمي له دور كبير في صقل القدرات الدفاعية التي وجد من أجلها المنتخب، إلى جانب عنصر الاحتكاك الدائم مع المواطن والاهتمام بانشغالاته ورفعها للجهات الإدارية المعنية من دون عرقلة المصالح العامة أو الانحراف عن المبادئ والقيم الوطنية.
وأكدت فلاحي زاجية، في مضمون حديثها لـ «الشعب»، أن المنتخب ليس فقط نقطة وصل بين الإدارة والمواطن، إنما صدى الصوت الطبيعي لهذا الأخير، وإيصال انشغالاته يتطلب من المنتخب أن يكون حكيما ودبلوماسيا في كيفية طرح الانشغال ومعالجته بطرق سلسة، مؤكدة أنه خلال فترة تقلدها مهام منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي لمعسكر عن الدائرة الانتخابية للمحمدية ودورها داخل المجلس كرئيس لجنة تهيئة الإقليم والنقل، تمكنت من معالجة جزء لا يستهان به من مشاكل المواطنين، لاسيما ما تعلق منها بالمطالب التي تكاد لا تنتهي فيما خص التنمية المحلية، الأمر الذي مكنها، بعيدا عن المجاملة، من كسب محبة واحترام المواطنين بمنطقة المحمدية ومقطع دوز وذاعت سمعتها الطيبة ربوع الولاية.
تقول هي في هذا الشأن، إن ما تحظى به من محبة واحترام واسعين لم يأت من عدم، إنما حصيلة سنوات من الجهد والعمل الجاد، تراه فلاحي زاجية، التي ترعرعت سياسيا وحزبيا داخل بيت الحزب العتيد منذ سنوات التسعينيات، وتبناها حزب الحركة الشعبية في الاستحقاقات المحلية الماضية، تراه»واجبا وطنيا»، موضحة أنه من باب العقل والحكمة أن توجد هيئات منتخبة تمثل المواطن وتساعد الإدارة على الدفع بالتنمية وإرساء معالم الديمقراطية والانسجام الاجتماعي، وأن انخراط المرأة في الأحزاب السياسية الذي كان إلى وقت غير بعيد محتشما صار مقنعا، خاصة بعد القرار الرشيد لتوسيع التمثيل النسوي في المجالس، حيث أثبتت المنتخبات الجزائريات بعد المكسب المحصل عليه فعاليتهن السياسية والاجتماعية وكسبن الرهان، على الرغم من المسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتق المرأة، حيث تقول زاجية فلاحي، إن التفكير التقليدي نحو المرأة لم يعد حاضرا خلال معاملاتها اليومية داخل المصالح الإدارية أو مع المواطنين في بيئات اجتماعية محافظة، وذلك تحقق، بحسبها، بفضل المكاسب المحصلة من الإصلاحات القانونية وتثمين دور المرأة كعنصر بشري فعال في تنمية المجتمعات.
تعد فلاحي زاجية أصغر منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي بمعسكر، من مواليد 1977 أم لطفلة، مستواها التعليمي ثانوي، عرفت بنشاطها النقابي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتقلدها عدة مهام في تنظيمات وطنية وجمعيات محلية، موظفة بمصالح بلدية مقطع دوز بالمحمدية وانتمائها السياسي لحزب الحركة الشعبية الجزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025