الحرفية نورة ملياني لـ «الشعب»:

عملي بالمنزل أنساني الجريمة الإرهابية التي استهدفت والدي

المدية: م.أمين عباس

كشفت الحرفية نورة ملياني ماكثة في البيت، أمس، على هامش مشاركتها في أشغال الأيام الولائية السادسة لفن التطريز التقليدي وتزيين البيوت المنظمة بالمدية، بأنه رغم قساوة الحياة إلا أنها تبقى في الميدان لأجل فرض ذاتها والتخلص من كوابيس العيش التي لا تزال تلاحقها منذ المجزرة التي استشهد فيها والدها عبد القادر وأمها مسعودة على يد الجماعات الدموية في سنة 1997 بفرقة أولاد حميدي بواد الجمعة بولاية عين الدفلى.
صرحت نورة صاحبة 48 ربيعا  ل»الشعب» بأن حضورها لأول مرة في هذه الطبعة بدار الثقافة بولاية المدية هو لأجل الترويج لبعض العجائن التي تنتجها ببيتها الواقع بحي الوئام ببلدية خميس مليانة، ومن بينها كسكس الشعير وكسكس البلوط.
وقالت إن مزاولتها لهذه المهنة هو من أجل كسب قوة العيش ونسيان ما حدث لها من خدوش عميقة على إثر هذا العمل الإرهابي، مطالبة في هذا الصدد من المسؤولين المحليين بولايتها منحها أحد محلات التجارية التي تعيش حالة خراب مزرية، حتى تطور عملها لشراء منزل يأوي أختيها البعيدتين عنها، كما أنها تحافظ على هذه الحرفة وفاء لوالدتها التي علمتها صناعة العجائن منذ الصغر .
وأضافت أنها تحاول منذ سنة تطوير منتوجها اليدوي من خلال وسمه بعلامة تجارية خاصة بها من أجل  المساهمة في تنويع المائدة الجزائرية بهذه العجائن، واصفة الاهتمام الذي تحظى به حواء بالجزائر بالمقبول، غير أنه منقوص حسبها من الدعم المعنوي، مؤكدة في هذا الصدد أنها بأمس الحاجة إلى من يناديها بابنتي، كونها تعيش وحدة قاتلة منذ سنوات، مختتمة بأنه ورغم كل هذا فإنها تحمد الله على نعمة الأمن والسلام.

احتفائية مميزة على شرف حواء بعاصمة التيتري

من جهة أخرى، أحيت المدية الاحتفالية باليوم العالمي للمرأة، من خلال أنشطة خاصة بحواء في إطار المعرض المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف ومتحف المجاهد.
كانت هناك وقفة مع موظفات سلك الشرطة في حفل تكريمي بالوحدة 102 لحفظ النظام بالبرواقية، حيث نوه الوالي مصطفى لعياضي بالدور الذي تقوم به المرأة من تضحية وكفاح ضمن سلك الشرطة على نفس نسق من سبقنهن خلال مسار تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الجزائري، معربا في نفس الوقت على أن المرأة كانت و ما تزال على الدوام مثالاً لنكران الذات أمام الواجب الذي اتخذته على عاتقها التزاما أمام الوطن والمواطنين، مشيرا في كلمته بهذه المناسبة إلى انتصاراتها بجنب شقيقها الرجل وما أحرزته من حقوق أقرّها لها رئيس الجمهورية في الدستور الجديد، حاثا إياها على السعي المُتجدِّد من أجل مواكبة جهود البلاد والارتقاء إلى مستوى رهانات العصر وتحدياته بالإدلاء بدلوها فيما يحقق للوطن من إنجازات وانتصارات.
وسبقت الإحتفائية توجه ذات المسؤول بتهنئته للمرأة سواء كانت في المدن أو في القرى والأرياف، كونها أبانت عن حضورها الفعّال في حقول الحياة كافّة، وهي اليوم أيضا تتبوأ موقع الصدارة في الفعل الاجتماعي والحراك السياسي على السواء، مُساهمة بكل مسؤولية ومناصفة مع أشقائها الرجال في تقاسم أعباء وفروض جلائل المهمّات في مسار حياة الأمّة الجزائرية المجيدة بقدر ما تكتسبه من كفاءات وبنفس روح الإصرار على أداء دورها في تحضير أجيال المستقبل، مترحما في هذا الصدد على اللواتي كابدن جبروت وغطرسة الاستعمار ودفعن مهجهُنَّ فداءً للوطن على أديم هذه الأرض المطهرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025