خرجت سيدات المطبخ البليدي وممثلات عن جمعيات نشطة في البليدة عن المألوف، صنعن صورة غير متوقعة وجميلة، استحسنها المواطنون والمسؤولون على حد سواء، وشكلت حدثا وحديث الرأي العام، فيما شهدت مؤسسات رسمية أخرى وخيرية تكريم بنات حواء ومكافأتهن في عيدهن الخاص.
على غير المعتاد، اختارت سيدات المطبخ البليدي وربات بيوت وناشطات في العمل الجمعوي، أن تقمن بدهن وطلاء واجهات شارع دزاير، المشهور محليا بـ «لارو دالجي»، المؤدي إلى قلب المدنية وساحة التوت، التي تشهد أيضا حملة ترميم وتغيير منذ سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، وعلى عكس اختيار النسوة قاعات الحفلات والمطاعم والتنزه واقتناء الورد والياسمين، فضلت أخريات أن تشاركن في حملة تزيين ونظافة المدينة، وهو ما جعل الوالي شخصيا يتنقل ويغتنم فرصة الحدثين، عيد المرأة ومبادرة التزيين، ويهنئ بنات حواء بيومهن الجميل وفكرتهن، على أن تكون بادرة تتكرر وتعمم مستقبلا.
وفي سياق الاحتفالية الأنثوية، قامت بلدية وولاية البليدة، على غرار مؤسسات رسمية أخرى، بتخصيص تكريمات للعاملات بمختلف رتبهن ومراكزهن بالإدارة وقطاعات أخرى مثل الأمن والصحافة والتربية والتعليم والصحة، من منصب عاملة تنظيف إلى المديرة، وأكرمنهن بهدايا رمزية، عرفانا لهن ولما قدمنه.
كما اختارت بعض الجمعيات، مثل جمعية أميرة لحماية وترقية حقوق الطفل والشباب، تترأسها الناشطة السيدة تفاحي نعيمة، بحملة تشجير وغرس فسيلات من أنواع لأشجار ورود، مستبقات الحملة الولائية المزمع مباشرتها خلال الشهر الجاري، بغرس 200 ألف وردة وشجرة وزهرة، بعد مرور سنة كاملة على حملة غرس 100 ألف نوع نباتي أيضا.
ودوما وفي سياق الحدث، كشف ممثل عن الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة إلياس دحماني لـ “الشعب”، أنه يستغل مناسبة عيد المرأة ليوجه بالنيابة، تحية للعنصر النسوي. وأكد بأنه كممثل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكنوا بتنسيق مع أحد المحسنين، من توزيع كراس متحركة للنساء المقعدات والمصابات بعاهات مرضية أو إعاقات. وأضاف، أنه يعتز ويفتخر بعمله وخدمته المرأة، لأنها بالمختصر المفيد هي صورة للأم والأخت الشقيقة والإبنة والمرأة الأنسان.