سجلت المرأة البومرداسية، أمس، حضورا لافتا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ8 مارس من كل سنة، وذلك بتنشيط عديد الفعاليات الثقافية والفنية التي احتضنتها المراكز الشبانية. كما حظيت أيضا بتكريمات في عديد المؤسسات والهيئات الإدارية تكريما لمجهوداتها في الميدان وأدائها المتميز في مناصب عملها وحتى في ميدان الأنشطة الحرة والاقتصادية التي اقتحمتها المرأة باقتدار.
من دار الثقافة رشيد ميموني إلى القاعة متعددة الرياضات، مرورا بقاعات الشباب ومراكز التسلية العلمية المنتشرة ببلديات بومرداس، الصورة نفسها والأجواء كانت متميزة طبعتها إبداعات المرأة في شتى المهن والصناعات التقليدية الحاضرة في هذا اليوم للتأكيد على أن للمرأة الجزائرية مكانتها في مختلف المجالات، ودعما أيضا للمكاسب المحققة سياسيا واقتصاديا ومهنيا، بفضل ترسانة القوانين التي وضعتها الدولة كضمان وعربون محبة لحماية هذه الفئة اجتماعيا.
لكن ما ميز الاحتفال بولاية بومرداس، الحرص على إبراز الجوانب الفعالة والملموسة التي تقوم بها المرأة من إبداعات ومساهمتها الايجابية في الاقتصاد الوطني وحماية الحرف اليدوية والصناعات التقليدية المهددة بالاندثار في عديد المناطق تدعيما للتنمية المحلية والوطنية المستدامة. كما ركزت العروض أيضا على إبراز بعض التجارب المهنية الناجحة في مجال المقاولاتية وإنشاء مؤسسات مصغرة بفضل أجهزة الدعم المحلية، أهمها وكالة أونجام التي فتحت الباب واسعا أمام المرأة وبالأخص الماكثة بالبيت والمتواجدة بالمناطق الريفية للاستفادة من قروض شراء مواد أولية ومرافقتها في إقامة أنشطة حرفية وحتى فلاحية كتربية النحل، الأبقار والأغنام، إنتاج الزيتون وغيرها من الأعمال الأخرى.
كما تم بالمناسبة، تكريم المرأة العاملة في الإدارات المحلية والمؤسسات التربوية تقديرا لهن على مجهوداتهن في التسيير والتحكم في المهن العصرية وتربية الأجيال، وتنظيم سباق الأقدام النسوية بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة.
