ينشط، اليوم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، ندوة صحفية، بحضور رؤوس القوائم لـ48 ولاية، في أول خرجة إعلامية بعد مرحلة إعداد القوائم، تحسبا للانتخابات التشريعية المقررة يوم الرابع ماي الداخل، ينتظر خلالها أن يقيم العملية ويفسر أسباب الضجة التي أثارتها.
بعد المخاض العسير الذي عرفته مرحلة إعداد القوائم على مستوى الحزب العتيد وما حملته من مفاجآت بسقوط أسماء تم تداولها، وبروز أسماء لم تكن واردة، مثلما هو الشأن بالنسبة لمتصدر قائمة العاصمة الوزير السابق للفلاحة سيد أحمد فروخي، يقدم، اليوم، الأمين العام للتشكيلة كل التفاصيل المتعلقة بإعداد القوائم.
حرص جمال ولد عباس، على حضور رؤوس القوائم في أول ندوة صحفية ينشطها، في أعقاب الكشف عن القوائم.
يأتي ذلك في وقت خلف فيه الإعلان عنها حالة من الغضب والاستياء، من قبل الراغبين في الترشح، إما على رأس القائمة، أو في مرتبة أخرى، أمر متوقع قياسا إلى المنافسة الشرسة وما تسرب في الكواليس، بخصوص رؤوس القوائم.
ورغم كل ما رافق إعداد القوائم ولاحقا الكشف عنها، إلا أن «الأفلان» يكون قد نجح في اجتياز المرحلة بسلام، لاسيما وأن حالة عدم الرضا لدى المقصين، طبيعية في مثل هذه الحالات.
وسيخوض الانتخابات التشريعية، التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة بهذه القوائم، وإن فتح ولد عباس على نفسه جبهة مواجهة جديدة، بعد أن أبدى أعضاء قياديين استياءهم من الوضع.
القوائم التي حملت مفاجآت بعدما تسرب من معلومات بخصوصها، بعدم إدراج عدد كبير من الوزراء الحاليين، وأخبار عن إدراج 7 إلى 8 منهم على رأسها. وكذلك بخصوص عودة وزراء سابقين، سيفك، اليوم، ولد عباس، الذي اضطر إلى غلق هاتفه لمدة 48 ساعة كاملة عشية انقضاء الآجال، لغزها وما يبدو غامضا أو غريبا أو يحمل عنصر المفاجأة، كما هو الحال بالنسبة لقائمة العاصمة، التي تم توقع ترؤسها من قبل عدة شخصيات، بمن في ذلك الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الفلاحة عبد السلام شلغوم، ليتصدرها في نهاية المطاف الوزير فروخي؛ إسم لم يكن متداولا ولا مطروحا في الكواليس، لتكون بذلك أكبر مفاجأة، سيفسره منشط الندوة الصحفية.
كما سيرد ولد عباس بالمناسبة، على من انتقدوا طريقة إعداد القوائم وحتى من تحدثوا عن استعمال المال مجددا لتصدر القوائم، أو ليكونوا ضمنها، وعلى من انتقدوه شخصيا ودعوا إلى الانشقاق، بينهم أعضاء في اللجنة المركزية.
إلى ذلك، سيتطرق إلى المرحلة المقبلة من التحضير للاقتراع باعتبارها حاسمة، لافتكاك تأشيرة التمثيل بالمجلس الشعبي الوطني، بما يضمن للحزب الحفاظ على مرتبته الريادية في الفترة التشريعية الثامنة، التي حافظ عليها منذ طبعة العام 2002.
