45 ألف تلميذ خضعوا للتلقيح ضد الحصبة

استجابة... بعد تردد واعتراض
أكد مدير الصحة والسكان لمعسكر عبد الكريم محمد الحبيب، لـ»الشعب» عن حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، أن العملية تشهد تحسنا بعد مشاكل عدة عرقلت حملة التلقيح في أوساط التلاميذ على المستوى المحلي كما هو الحال بالنسبة للمؤسسات التربوية بالقطر الوطني. و أشار المتحدث بلغة الأرقام أنه من أصل أزيد عن 171 ألف تلميذ في الطورين الابتدائي و المتوسط تبلغ أعمارهم بين 6 و 14 سنة، خضع 45 ألف تلميذ للتلقيح و هي نسبة مستحسنة ومتطورة عن الأرقام المقدمة في الأسبوع الأول من الحملة و التي قدرت بحوالي 3000 تلميذ فقط تم تلقيحه بفعل الإشاعات التي أثيرت حول تلقيحات الحصبة الألمانية وولدت حالة من الفوضى و الاستنفار في المؤسسات التربوية .
عرفت حملة التلقيح بولاية معسكر تذبذبا بين مؤسسات تربوية تم بها تلقيح التلاميذ بشكل عادي و بدون مشاكل مع الأولياء، وأخرى وصلت لحد تسجيل اعتداءات على الفرق الطبية المتنقلة مثلما هو الحال بالنسبة لعاصمة الولاية أين تم الاعتداء على طبيبة داخل مدرسة من طرف ولية تلميذ، إضافة إلى الملاسنات الحادة واليومية بين أولياء التلاميذ وأعوان الحراسة بالمؤسسات التربوية لمنع أبنائهم من التلقيح، وبناءً على ذلك توضح لـ»الشعب» خلال مرافقتها لفرقة طبية للتلقيح بإقليم دائرة عين فارس بمعسكر، أن مخاوف الأولياء كانت مبنية على أساس معلومات مغلوطة، مفادها أن التلقيح له مضاعفات جانبية خطيرة على صحة التلميذ، الأمر الذي فنده الدكتور صديقي.ع طبيب منسق بمصالح الصحة الجوارية وولي تلميذ في نفس الوقت، موضحا أن الأعراض الجانبية التي قد يتعرض لها نسبة قليلة جدا من التلاميذ – طبيعية ومؤقتة، فيما اعتبر المتحدث أن أسوء ما يتعرض له التلميذ هو التخويف والضغط النفسي الذي يتولد لديه في سن مبكرة جراء ما يراه من تصرفات غريبة وغير منطقية من ولي أمره كحالات منعه من الالتحاق بمقاعد الدراسة أو إخراجه من حجرات التدريس عنوة تجنبا للتلقيح .
و في ذات السياق تكون مديرية التربية لمعسكر بمعية مصالح الصحية قد شكلت خلية لمتابعة عملية التلقيح و تحسيس الأولياء بأهميتها، حيث وجدت مصالح قطاع الصحة وقطاع التربية نفسها في حملة لإقناع أولياء التلاميذ وتوعيتهم بأهمية التلقيح وأثره الإيجابي البالغ على المستقبل الصحي لصغارهم.