احتجاج طلبة الهندسة ودعوة للتكفل بمطالبهم

قرر، نهار أمس، مندوبو طلبة طب جراحة الأسنان والصيدلة بجامعة سعد دحلب في البليدة، تعليق حركتهم الاحتجاجية ظرفيا، إلى غاية تجسيد الاتفاق المشترك مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والصحة وإصلاح المستشفيات، والإدارة العامة للوظيف العمومي. في حين احتج طلبة بكلية الهندسة المعمارية، وأقدموا على إغلاق الأبواب، داعين الجهات الوصية الاهتمام بمطالبهم البيداغوجية.
ثمن طلبة بطب الصيدلة وطب جراحة الأسنان بجامعة البليدة 1، النتائج المتوصل إليها خلال اجتماعهم بمسؤولين من الوزارات الوصية. وأوضح مندوبون عنهم لـ «الشعب»، أن إضرابهم الذي استمر 3 أشهر كاملة، تم تعليقه بشكل مرحلي، بعد عقد جمعيات عامة مع الطلبة المعنيين وشرح ما توصلوا إليه مع الأطراف المسؤولة الوصية مباشرة، وهم حاليا ينتظرون استصدار مراسيم تفعّل تلك النقاط التي تم الاتفاق بشأنها في لقائهم الأخير، لتعليق الإضراب بشكل نهائي، رغم عدم رضاهم عن بعض النقاط، مثل ما هو مع طلبة طب الأسنان حول درجة السلم والتي أرادوه أن يرتفع إلى سلم 16 وليس كما ورد في الاتفاق 14.
لكن على العموم اعتبروا الوصاية باستجابتها لغالبية مطالبهم. أبدت اهتماما جديا بشريحة الطلبة، وهو ما استبعد شبح السنة البيضاء في ظل المستجدات.
ما حصل مع طلبة طب الأسنان والصيدلة بقرارهم تعليق الإضراب المفتوح، عاكسه طلبة بكلية علوم الهندسة المعمارية بجامعة سعد دحلب، أمس، بالشروع في احتجاج وغلق أبواب جامعتهم، مطالبين الوصاية النظر في مطالبهم الحيوية أيضا، في مقدمتها فتح مناصب عمل أمام المتخرجين بشهادة ماستير-2 في التخصص وفي قطاع التعليم، وإلغاء مقترح الهيئة الوطنية المستقلة لنقابة المهندسين المعماريين، بإلزامهم تسديد رسوم عن تربصهم مقدرة بـ90 ألف دينار للمتربص الواحد، ومعادلة شهادة تخرجهم وفق نظام «ال.أم.دي» بشهادة مهندس معماري وفق النظام الكلاسيكي، حيث أكد ممثلون عنهم لـ «الشعب»، أنهم سيجددون حركتهم الاحتجاجية ما لم يتم النظر بعناية في مطالبهم المشروعة والمنطقية في المستقبل القريب.