ندوة تاريخية حول «جيش التحرير الوطني» بالناحية العسكرية الخامسة

إبراز محطات حاسمة... وقوة وطنية رائدة

سوق اهراس: صحراوي. ح

«الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني»، هو عنوان ندوة تاريخية نظمها مركز الإعلام للجيش الوطني الشعبي «ركاب الحفصي» بالناحية العسكرية الخامسة، بالتنسيق مع جامعة محمد الشريف مساعدية، بحضور قائد الناحية العسكرية ومختلف القيادات العسكرية.
أدار رئيس المركز النقيب رماضنية حسان، فعاليات الندوة، بحضور طلبة قسم التاريخ، وهو الانفتاح الذي اعتادت أن تسير عليه المؤسسة العسكرية في مختلف أنشطتها التاريخية خاصة.
الدكتور منادي عثمان، أبرز في مداخلته حول «بناء جيش التحرير الوطني قبل وبعد الثورة التحريرية»، أهم المحطات المفصلية التي ساهمت في بلورة ملامح جيش التحرير الوطني والظروف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي كانت سائدة آنذاك، معرجا على أهم المحطات التاريخية التي سبقت الثورة التحريرية والتي دفعت القيادة السياسية لمختلف التشكيلات الحزبية إلى التفكير في العمل المسلح، والذي كان النتيجة الحتمية لتأسيس قوة عسكرية بإمكانات بدائية كانت النواة الصلبة لتأسيس جيش التحرير الوطني.
كما تناول الدكتور منادي بطريقة دقيقة محطات الثورة التحريرية والظروف التي ساهمت في بناء جيش عصري يواجه الآلة الاستعمارية.
الدكتور كبلوتي قندوز، اهتم بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي رافقت بناء جيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، وهي نفس الفلسفة التي تم تبنيها في البناء إبان الثورة التحريرية، الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، ومساهمته في ثورة البناء والتشييد إبان الحقبة الاشتراكية، في العديد من المنشآت، أبرزها إنجاز السد الأخضر الذي يعتبر الجدار المنيع لرد التصحر باتجاه الشمال، كذلك مساهمته الفعالة في محاربة الإرهاب، والأرقام الباهظة التي قدمتها المؤسسة العسكرية الجزائرية في سبيل حماية والحفاظ على الوطن، وهي التجربة الرائدة دوليا في مقاومة فلول الإرهاب الدولي الذي بات بعد ذلك ظاهرة عالمية استوقفت أكبر القوى العالمية واستنزفت قدراتها العسكرية في مقاومتها، فنجدها تستنجد بالجزائر التي كانت فعلا سباقة من خلال مؤسستها العسكرية في تفكيك مختلف الخلايا الإرهابية على مستوى دولي.
الندوة كانت ثرية جدا في إطار المؤسسة التي ساهمت ولازالت لها اليد الطولى في حماية البلاد من مختلف التهديدات الأمنية ودورها الكبير في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعيين. كذلك لا يمكن أن نغفل الهبّة التضامنية التي تساهم فيها قوى الجيش الوطني الشعبي في مختلف المناسبات والظروف التي تمر بها البلاد من أجل حماية المواطن، خاصة في فك العزلة عن القرى والمداشر في الفترات الشتوية، والحس المدني الذي تسعى المؤسسة لتعزيزه في نفسية المواطنين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024