ضمان حق المواطن في تغطية وتدفق دون انقطاعات
لم تفوت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فرصة اليوم العالمي للمستهلك لتكون حاضرة بقوة في الميدان، إلى جانب المواطنين، قصد إطلاعهم على حقوقهم في مجال استعمال الهاتف والأنترنت وكل المزايا التي تؤدي إلى خدمة في متناول الجميع مرجعيتها تسهيل التواصل صوتا وصورة.
في هذا السياق، كان الجمهور على موعد مع اليوم التحسيسي والإعلامي، أمس، بالمركز الثقافي مصطفى كاتب يحمل عنوان: «حقوق المستهلك في العصر الرقمي»، بمشاركة المتعاملين في النقال واتصالات الجزائر وموبيليس، أوريدو، مع تسجيل غياب جازي، بالإضافة إلى محاضرة للأستاذ الدكتور مشتة ياسين حول استخدام تكنولوجيات الإعلام والإتصال ومجتمع المعرفة.
هذا النشاط الذي افتتحه السيد بوشيحي عبد القادر، المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، شرحه لنا السيد شويطر عبد القادر، ممثل المديرية الولائية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال لولاية الجزائر، في أبعاده الخدماتية والقانونية والإقتصادية وأثار ذلك على حقوق المستهلك... من خلال النقاط التي تحتاج حقا إلى المزيد من التوضيح لبناء تلك الصورة المتكاملة ما بين النصوص والواقع.
من بين هذه الانشغالات الملحة بالنسبة للإدارة، هو سعيها من أجل تبليغ رسالة المراطن إلى المتعاملين وهذا من خلال التكفل بكل اهتماماته في مجال رجع الصدى مع الطرف الآخر... فبالإمكان أن يحتفظ أي شخص بالرقم الذي بحوزته حتى وإن أراد تغيير المتعامل.
بالإضافة إلى كل هذا، هناك حق ضمان التغطية خاصة في المناطق النائية... وفق ما ورد في دفتر الشروط وكل ما يتعلق بالإلتزامات الأخرى. فمن حق المواطن أن يطلب بالإبقاء على التغطية المتواصلة دون أي خلل يذكر، كما هو موجود لدى بعض المتعاملين وفق ما هو متعارف عليه بالخدمة الشمولية.
وأضاف السيد شويطر، موضحا في هذا الشأن أن هناك الحق في الاستفادة من التدفق المطلوب حسب كل زبون وكل انقطاع قديم قد يعرض المتعامل إلى تعويضات وشيء من هذا القبيل.
هذه المسائل قد تبدو عادية، لكن عمليا غير موجودة لدى المستهلك، نظرا لعدة اعتبارات، منها غياب التواصل بين الإدارة والمواطن. كما أن هذا الأخير لا يولي الإهتمام اللازم لمثل هذه القضايا التي يصطدم بها يوميا... كونه لا يحمل هذه الثقافة في ذاته... لذلك أرادت المديرية الولائية أن تفتح هذا الحوار مع المواطن في اليوم العالمي لحقوق المستهلك.
أما الأستاذ مشتة ياسين الخبير في علم النفس الإجتماعي، فقد أشار لنا في حديث معه، إلى أننا في عهد تداول المعلومة المهيمنة على يوميات المواطن ومن حق هذا الأخير الفرز في هذا الكم الهائل لما يرد عليه إنطلاقا من زاويتين، تارة إيجابية وتارة أخرى سلبية، هذا كله يندرج في إطار ترقية حقوق المستهلك في عصر الرقمنة.
وكل ما عرض في المركز الثقافي مصطفى كاتب من خدمات اتصال، إنما يرمي إلى تسهيل حضور المواطن في هذا العالم الذي أصبح قرية في كل المجالات... دون أن يتنقل إلى مكان الحادث، تصله المعلومة رغم أنفه، غير أن هذا الزخم من المعطيات لا تمنعه أبدا من معرفة حقوقه في هذا اليوم العالمي.
