رسم نصر الجزائر ومكن قرابة 30 دولة إفريقية من الاستقلال

فريال. ب

أكد المجاهد محمد الصالح حسناوي، أن عيد النصر الذي يصادف 19 مارس من كل سنة، الذي رسم استرجاع الجزائر سيادتها الوطنية، متوجا اتفاقيات إيفيان، فسح المجال أمام قرابة 30 دولة أخرى في القارة السمراء لنيل الاستقلال. لافتا في السياق، إلى أن فرنسا تريد تقديم نظرة خاطئة عن التاريخ الوطني لتبييض صورتها وذلك باعتماد استراتيجية غير مباشرة.
نقل المجاهد محمد الصالح حسناوي، الحاصل على دكتوراه في الاقتصاد والقياسة، من على منبر «ضيف الشعب»، شهادات حية عن أجواء استقبال خبر قرار توقيف القتال، غداة التوقيع على مفاوضات إيفيان يوم 18 مارس 1962، لدى أعضاء جبهة التحرير الوطني بفرنسا، أين كان مقيما، مؤكدا أن وقع المفاجأة السارة وغير المتوقعة آنذاك في صفوفهم، كان كبير جدا.
عيد النصر الذي رسّم استرجاع الجزائر السيادة الوطنية ووضع حدّا لنشاط وخيانة الحركى، كان بمثابة أمل لبناء أحسن دولة في العالم، وهي حقيقية ـ أضاف يقول حسناوي ـ لأن استقلال الجزائر الذي استرجعته جبهة التحرير الوطني من خلال ثورة مجيدة دامت 7 سنوات ونصفا، سجلت بأحرف من ذهب، فتح باب الاستقلال لعديد الدول الإفريقية، إذ اضطر الجنرال شارل ديغول إلى الاعتراف بها ومنحها الاستقلال.
وأفاد ضيف «الشعب» في السياق، أن الجزائر شرعت مباشرة، بعد استرجاعها رسميا السيادة الوطنية، في مساعدة دول القارة الإفريقية التي كانت تحت نير الاستعمار الفرنسي وغيره، على غرار الموزمبيق، وأنغولا، وغينيا الاستوائية، التي أمدتهم بالسلاح مما سهل عليهم القيام بثوراتهم، مساهمة بذلك في تحريرهم.
في الذكرى 55 لعيد النصر، دعا المجاهد الشعب إلى فهم تاريخه والتضحيات الجسام للشهداء والمجاهدين، معتبرا إنه درس يحمل كل معاني التضحيات من أجل الوطن، «لابد أن تعيه الأجيال الصاعدة، لاسيما أولئك الذين يفكرون في الهجرة فقط».
في كلام وجهه لهؤلاء الشباب، أكد المجاهد أن من «يريد البناء، عليه أن يبني وطنه الجزائر، التي دفعت الثمن باهظا جدا في سبيل استرجاع سيادتها».
وبالمناسبة، أبرز ذات المتحدث الدور بالغ الأهمية للإعلام، في تثقيف وتكوين الشعب، من خلال نقل الوقائع والأحداث التاريخية بأمانة، تجعله بذلك محصنا، لأن فرنسا تريد تقديم نظرة خاطئة عن التاريخ تتناقلها الأجيال، معتمدة في ذلك على استراتيجية غير مباشرة، في محاولة تبييض صورة مستعمِرٍ مستبد، ارتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية طيلة فترة احتلال فاقت قرنا وربعا من الزمن، وضعت له ثورة الأحرار حدا نهائيا بعد حرب تحريرية استمرت 7 سنوات ونصفا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025