المجاهدة أحريز: على الشباب التسلح بالعلم للرقي بالجزائر
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أنها أعطت تعليمات بإدخال تاريخ 19 مارس 1962، الذي اصطلح عليه باليوم الوطني للنصر، في كتاب التاريخ للطور المتوسط، وكذا تخليد هذا اليوم عبر كل المؤسسات التربوية عن طريق إلقاء محاضرات تروي تضحيات الشعب الجزائري إبان حرب التحرير الوطني.
أبرزت بن غبريت على هامش الاحتفال بيوم النصر، أمس، بمقر الوزارة، الأهمية التي يوليها القطاع لتلقين التاريخ المتعلق بالذاكرة الوطنية للأجيال، قائلة إن تلقين التاريخ من خلال شهادات الذين عايشوا الأحداث التاريخية، يلعب دور فيما يخص بناء ذاكرة مشتركة لكل الجزائريين خاصة عند التلاميذ، بحكم أن المدرسة هي الفضاء الوحيد لبناء الحس الوطني، حول حرب التحرير وتضحيات الشهداء، وتعزز فيه الذاكرة التاريخية، مشيرة إلى أنها أصدرت تعليمات لكل المدارس بالاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجزائريين.
وأوضحت وزير التربية الوطنية في هذا السياق، بأن إحياء مثل هذه المحطات التاريخية الخالدة تذكرنا بعظمة الشهداء من رجال ونساء كافحوا من أجل الحرية، وكانوا يحلمون بالعيش في جزائر مستقلة شامخة وديمقراطية مزدهرة وفية لتاريخها ومبادئها، وحسبها فإن هذا الاحتفال هو بمثابة وقفة عرفان وتقدير لمن صنعوا مجد الجزائر.
وجددت الوزيرة تأكيدها على دور المدرسة كعنصر لإثبات الشخصية الجزائرية، وتنمية الإحساس بالانتماء للجزائر والإخلاص لها وللوحدة الوطنية ووحدة القطر الجزائري، مضيفة بأن بناء الحس الوطني هو أمر أساسي في الوقت الذي نواجه فيه تهديدات متعددة يفرضها علينا محيط جيوسياسي عدائي، قائلة:» إذا كان تحدي الماضي هو تحرير الوطن، فإن تحدي اليوم هو طلب العلم ولو كان في الصين، لأن أهم ما يميز عالم اليوم هو اقتصاد المعرفة».
من جهتها، استعرضت المجاهدة الكبيرة لويزة إغيل أحريز في مداخلتها ظروف اعتقالها وتعرضها للتعذيب القاسي، من طرف جنرالات فرنسا التي تدعي الحرية، المساواة والعدالة، وكيف هربت من السجن بمساعدة محاميها، وكذا معايشتها لوقف إطلاق النار من المهجر، قائلة إنه لولا تضحيات الشهداء الأشاوس الذين وضعوا نصب أعينهم الاستقلال كهدف وحيد وأسمى، وجاهدوا من أجل أن نعيش حياة كريمة دون استعمار، لما وصلنا إلى الاستقلال.
ووجهت المجاهدة رسالة إلى شباب اليوم للحفاظ على مكتسبات الاستقلال، والانتقام من العدو برفع سلاح العلم والمعرفة لنخرج من دائرة التخلف والرقي بالجزائر، وبذلك نرد الجميل للشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل نيل الحرية، قائلة:» حافظوا على الجزائر هي البلد الوحيد الذي يجمعكم ويحضنكم».
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تكريم كل من المجاهدة أحريز، ومحمد الطيب سي البشير مفتش إدارة متقاعد، وعبد المجيد جيلي عامل مهني متقاعد وبشرى زكية كتو مستشارة للتربية ومديرة مدرسة ابتدائية.