في لقاء تحسيسي حول استغلال الطاقة بسكيكدة

متعاملون وفلاحون يشتكون الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي

سكيكدة: خالد العيفة

اختتمت، أمس، اللقاءات الجهوية مع المتعاملين الاقتصاديين والفلاحين بدار الثقافة محمد سراج، التي تضمنت إبراز مختلف طرق عمل شركة توزيع الكهرباء والغاز وأهمية التواصل مع الزبائن، خاصة الأعوان الاقتصاديين، وعمل الشركة على مساعدة المستثمرين في المجال الاقتصادي. وأكد القائمون على اللقاء، أن هدف الشركة هو إرضاء الزبائن والاستماع إلى انشغالاتهم من أجل مواصلة عملهم.
طرح متعاملون اقتصاديون وفلاحون خلال هذه اللقاءات الجهوية، عديد الانشغالات التي تعترضهم، يأتي في مقدمتها عدم ربط الكثير من المناطق النائية بالكهرباء، زيادة على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تلحق أضرارا بتجهيزات الصناعيين وخسائر بنشاط الكثير من المصانع.
في هذا السياق، دعا المعنيون الشركة إلى إتباع طريقة إعلام المسبق بانقطاع التيار الكهربائي، تجنبا للخسائر الفادحة التي تتكبدها الوحدات الصناعية أو آلات ضخ المياه جراء القطع المفاجئ للكهرباء، فيما طالب بعض آخر بتفسيرات ومعلومات عن كيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية، خصوصا في الميدان الفلاحي في مجال السقي على الخصوص.
وتقاسم فلاحو المناطق النائية، على غرار بلديات أولاد أحبابة، تمالوس، صالح بوالشعور وأم الطوب الانشغال، المتمثل في انعدام الكهرباء، الأمر الذي جعل السكان يعيشون ظروفا صعبة، وجعلت العديد منهم بتلك المناطق يرفضون فكرة العودة إلى أراضيهم والاستقرار فيها، بعد أن هجروها في سنوات الأزمة، ومنهم من استثمر أزيد من 10 ملايير، لكن لم يتم ربط مزرعته بالكهرباء، مما لحق مشروعه الخسارة.
أما المتعاملون الاقتصاديون، فانشغالاتهم تركزت حول الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي ألحقت، بحسبهم، أضرارا كبيرة بنشاطهم الصناعي، على غرار مصنع الصابون بالحروش، خصوصا وأنه لا يتم إشعارهم بهذه الانقطاعات الكهربائية واعتبروا ذلك من اختلالات تسيير هذا النوع من الخدمات.
من جهة أخرى، عبّر بعض المتعاملين الاقتصاديين والصناعيين عن رغبتهم في الاستفادة بالربط بالطاقة الشمسية، وطالبوا بتفسيرات فيما يخص هذه العملية.
كما أبرز في اللقاء عدة توضيحات تخص المتعاملين، أهمها التسعيرات الجديدة التي قامت بها ورفعت الغموض عن الزبائن بتبيان كيفية احتساب الفواتير، ابتداء من السنة الجديد، التي عرفت زيادات في قطاعات معينة بمرسوم قانون المالية الجديد. كما جاء في الملتقى، توضيح مفهوم الطاقة الارتكاسية والتي تعتبر نوعا من الطاقة المستهلكة، التي تتكون من جزءين يتمثلان في الطاقة الناشطة والارتكاسية والتي تتمحور على المحركات ومصابيح الكهربائية والأفران الكهربائية. إلى جانب ذلك وضعت بعض النصائح للمتعاملين من أجل تحسين عامل القدرة بتركيب البطريات المكثفة، والعديد من الأمور المتعلقة بالمجال الطاقوي.
جاءت هذه التوضيحات، من أجل مساعدة المتعاملين على فهم سير عمل المجال الطاقوي وكذا سياسات الشركة في تسيير أمور زبائنها.
مديرية مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز على لسان مديرها، أكدت أن هناك برامج خاصة لتزويد السكان بالطاقة الكهربائية بالمناطق النائية، وقد أرسلت للبلديات المعنية. كما ستتكفل الشركة بالطلبات الأولى التي تصلها رفقة المخططات وقوائم المستفيدين. لكن فيما يخص الفلاحين فهناك برامج خاصة تدخل في إطار التنمية الريفية سيباشر في تحقيقها ميدانا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025