تزامنا والإحتفال بعيد النصر بسيدي بلعباس

بودينة يفتح أوراق التاريخ مع الشباب ويدعوهم للمحافظة على المكتسبات

سيدي بلعباس: غ. شعدو

نشط، أمس، مصطفى بودينة رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام، محاضرة تاريخية بمعهد التكوين والتعليم المهنيين سنحضري عبد الحفيظ بسيدي بلعباس، دعا من خلالها الشباب إلى المحافظة على المكتسبات الأمنية وثمار الإستقرار.
وجه الشهيد الحي بودينة وطيلة ساعتين من الزمن، رسائل صريحة للمتربصين الشباب، دعاهم من خلالها إلى مواصلة عهد ومسيرة الشهداء في البناء والتشييد وحماية الوطن من كل الأخطار المتربصة به، والإلتفاف حوله وردع كل المحاولات الفاشلة في ضرب استقراره وأمنه.
وخاطب المجاهد بودينة الشباب بلغته، منوّها إلى خطورة العولمة والتكنولوجيات الحديثة، التي دعا إلى ترويضها والتكيف معها تمشيا وما يخدم البلاد والعباد، حيث طالب في هذا الصدد الشباب باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية، من خلال الرد على المتطاولين على الوطن ومحاربة الدعايات المغرضة التي تطال الوطن من الخارج ونبذ كل المواقف الهدامة. كما أكد أن الاستغلال الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي يمكن من إيصال رسالة الشهداء إلى الأجيال ويضمن تواصلا بين الأجيال.
كما حذر مصطفى بودينة الحضور من تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد، داعيا إلى تضافر كل الجهود لمواصلة التحديات لضمان مستقبل آمن للأجيال وسط تنمية مستدامة تتحقق على أيادي أبناء الوطن.
وخلال محاضرته التي تزامنت والإحتفال بذكرى 55 لعيد النصر، نقل الشهيد الحي تجارب ونضالات عديد الشهداء المحكوم عليهم بالإعدام ممن رافقهم بالسجن في آخر لحظاتهم قبل تنفيذ الحكم عليهم، وهي الشهادات التي تأثر بها وتجاوب معها الشباب الحاضر. هذا وتطرق أيضا وبطريقة جد ممتعة وسهلة ومبسطة إلى تاريخ الجزائر عبر الأزمنة، بداية بالإحتلال الروماني، البيزنطي، الفتوحات الإسلامية ثم التواجد العثماني، داعيا في هذا الصدد إلى الافتخار برصيد الجزائر التاريخي الذي يصنفها ضمن أغنى الدول تاريخيا وحضاريا، ليعرج بعدها إلى بدايات الإحتلال الفرنسي للجزائر ومختلف الممارسات الإجرامية للمستعمر في حق الشعب الجزائري.
في المقابل،ذكّر بالمقاومات الشعبية، كمقاومة الأمير عبد القادر، الشيخ بوعمامة، مقاومة أمود بالجنوب الجزائري. ليشرح عقبها وبإسهاب الحقبة الإستعمارية التي سبقت الثورة التحريرية المباركة من مصادرة الأراضي، قانون الأهالي والتجنيد الإجباري والوضعية المأسوية التي عاشها الشعب آنذاك والتي جعلته يلتف حول الثورة بمجرد تفجيرها على يدي أسود الجزائر.
وختم المحاضر قوله، بالتأكيد على صون أمانة الشهداء بالحفاظ على الجزائر وأمنها واستقرارها ومواصلة ثورة البناء والتشييد وحماية المكتسبات، قبل أن يهدي الطلبة المتربصين مجموعة من كتبه القيمة، على غرار كتاب «ناج من المقصلة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025