قال رئيس المنبر الوطني لصوت الشباب حذيفة فركوس، أن طلبة اليوم يحملون على عاتقهم رسالة جيل الثورة، بمشاركتهم ومساهمتهم الفعالة في مختلف المجالات، مؤكدا أنهم يمثلون الحلقة الرئيسية في المجتمع، لكنهم بحاجة إلى اهتمام أكبر لمواجهة التحديات والحفاظ على الاستقرار المنشود.
لم يشكك فركوس أبدا في نوايا شباب اليوم، لمواصلة حمل رسالة الطلبة أثناء الثورة التحريرية، حيث لم ولن يتوانى طلبة وشباب اليوم في الاستلهام من جيل الثورة، موضحا أن السياق الذي عاشه السلف قد يختلف عن اليوم لكن الأهداف تبقى نفسها للدفاع عن مصالح البلاد.
وقال رئيس منبر صوت الشباب في تصريح لـ “الشعب” على هامش منتداها، أمس، أن الطلبة الذين شاركوا في استقرار هذا الوطن بالأمس، كافحوا، ولا يزال جيل اليوم من الشباب يكافح بصفة عامة والطلبة بصفة خاصة،ليقدموا الكثير لهذا الوطن، إيمانا منهم وقناعة راسخة بأهمية الاستلهام من أفكار جيل التحرير.
المعادلة الأساسية في البلاد هي قوة الطلبة، الذين يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام، على حد تعبير فركوس الذي دعا إلى رفع معنويات الشباب أكثر، مبرزا أهمية منبر صوت الشباب الذي أصبح فعلا يعبر عن اهتماماتهم اليومية، قائلا” نسعى إلى تقديم النخبة لتمثيلهم في مختلف الأوساط”.
وقال فركوس إن منبر صوت الشباب فتح المجال للطلبة من خلال هيئة جديدة تحت مسمى “منبر الطالب” الذي هو فضاء خاص بالطلبة وسيتم فتح مكاتب في كل جامعات الوطن قريبا، لتعزيز تمثيلهم، ونحن نرى أن الطالب هو الثروة الحقيقية التي يجب أن نعتمد عليها ونستثمر فيها، لأن الاستثمار في الإنسان يعني النهوض بكل القطاعات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وحتى السياسية.
وأضاف المتحدث أنه “لابد من تقديم الدعم المادي والمعنوي للشباب والطلبة حتى يخرجوا بالجزائر لآفاق أفضل،موضحا الطلبة ليسوا في ظروف جيدة، وهناك العديد من المشاكل التي يعانون منها على غرار ضعف المنحة الدراسية والظروف الاجتماعية وهو ما يتطلب التفاتة عاجلة.
واستطرد فركوس قائلا” إنه رغم كل الظروف الهشة إلا أن الطلبة حققوا الكثير من الإنجازات والنجاح في التخصصات العلمية، وساهموا في تحسين صورة الجزائر، من خلال المشاركة في تظاهرات علمية كبيرة، مثمنا في نفس الوقت مبادرات عديدة تسجل هنا وهناك.
وفيما يتعلق بدور الطلبة في الحياة السياسية والمجتمع المدني قال فركوس إن مساهمات التنظيمات الطلابية تصب في هذا المسعى، حيث أنها تعرف إقبالا كبيرا من طرف طلبة الجامعات، وهو دليل على وعي الشباب بأهمية المساهمة في المجال السياسي.
وأشار حذيفة أن المنضوين تحت لواء المنبر الوطني لصوت الشباب أغلبهم طلبة جامعيون، وهم يساهمون في بلورة أفكار للمساهمة في وضع لبنات لمواجهة المشاكل التي تواجه الطالب، الذي يحتاج إلى حاضنة حقيقية تدعمه وتقوّم مساره في الوقت الراهن الذي يعرف تجاذبات من كل الجهات.
رئيس المنبر الوطني لصوت الشباب، حذيفة فركوس:
الطلبة حلقة فاعلة في المجتمع يحتاجون لمزيد الاهتمام
جلال بوطي

شوهد:128 مرة