نظمت جمعية خط 1954 بمقرة في المسيلة، أمس، في إطار إحياء عيد الطالب واستشهاد بن حداد حمود، ندوة تاريخية لاستذكار خصال ومناقب هذا الرجل الذي نال شرف الشهادة بمدينة عزابة بولاية سكيكدة من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة .
الندوة التاريخية حضرها العديد من كبار المجاهدين ورفقاء الدرب أجمعوا خلالها على أن الشهيد بن حداد حمودة الذي ولد سنة 1907 بقرية أولاد عريبة قدم الكثير من أجل الوطن، حيث جاء في النبذة التاريخية لحياة الرجل أنه شارك في الحرب العالمية الثانية، واستقر في الشرق الجزائري وبالضبط في مدينة عزابة بولاية سكيكدة، حيث تزوج مع دريسي سعدية، وأنجب منها 3 أولاد، وبنت واحدة.
وأثناء انطلاق الثورة التحريرية الكبرى سنة 1954 التحق بصفوف جيش التحرير الوطني وكان من ضمن كتيبة «كومندوس» الشرق بحيث كان يتمتع بخبـرة عسكرية كبيرة ويتقن اللغة الفرنسية، كما يعتبر من أوائل نجوم الحركة الوطنية ومن الطلائع الأوائل في نصب الكمائن والهجوم على الثكنات العسكرية، استشهد بمعركة الصافية بمنطقة جندل بلدية عزابة بولاية سكيكدة سنة 1957.
ومن جانبه المجاهد المنحدر من ولاية سطيف بوبكر محمد ذكر بخصال ومآثر الرجل وما قدمه من تضحيات جسام، داعيا في ذات السياق المجاهدين إلى ضرورة استذكار المجاهدين من خلال ندوات تاريخية خاصة وأن بعض المجاهدين والشهداء غير معروفين حتى في مسقط رأسهم نتيجة استشهادهم في مناطق أخرى أو في مهمات في نواح عسكرية أخرى.
في حين أكد المجاهد لخضر عاشوري أنه بصدد تأليف كتاب حول كفاح المنطقة وتسجيل شهادات المجاهدين وكذا إنجاز نصب تذكاري بمنطقة مقرة يحمل جميع أسماء الشهداء خاصة منهم غير المعروفين والمنسيين وكشف عن وجود مساع لتسجيل أسماء الشهداء المنسيين وغير المعروفين لإعطائهم ولو جزءا بسيطا من حقهم نظير ما قدموه للجزائر.
