محمد شقوري مدير الصحة والسكان بولاية المدية:

قرية داء السكري اكتشفت 87 حالة إصابة إيجابية

المدية: ع.علياني

كشف محمد شقوري مدير الصحة والسكان بولاية المدية، أمس، على هامش اليوم الدراسي حول داء السكري ورمضان، بأنه منذ انطلاق نشاط قرية داء السكري بملعب سي حمدان بتاريخ 14 ماي وإلى غاية البارحة تم فحص 3200 شخص، من بينهم 1200 مريض استفادوا من كل الخدمات الصحية المجانية، كما تم فحص 1350 شخص غير معروفين.
أوضح شقوري أنه بالإضافة إلى ذلك مكنت الطواقم الطبية وشبه الصحية، من استقبال 1500 شخص استفادوا من الإرشادات الصحية والنفسية والغذائية، كما تم منح 650 شهادة صحية للمكشوف عنهم.
وأعلن في ندوة صحفية أن مصالحه ستستمر في تنظيم مثل هذه القرية على مستوى القطب الحضري لتمكين المرضى من الاستفادة من الفحوصات المخبرية الصحية والتقليل من مدة العلاج، معتبرا أن هذه القرية التي بادرت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع مخبر نوفورديسك، سمحت أيضا بالتعرف على عدة أجهزة وفرتها الدولة، مؤكدا في هذا السياق أن نجاح فكرة استحداث قرية بالقطب الحضري بالمدية مرهون بمدى توفر الإمكانيات البشرية، متعهدا بأن تعمل إدارته على توفير مناوبة بهذه القرية المصغرة من أجل التخفيف من حالة الضغط والتخفيض من مدة العلاج، مطمئنا الأطباء المشاركين في اليوم الدراسي التقني بأن مصالحه ستعمل عل تعميم هذه الفكرة بقصد التخفيف من معاناة المرضى، موضحا أن هناك برامج تكوين ورسكلة للأطباء الخواص بدليل وجود أطباء مختصين في الطب الداخلي بإمكانهم أن يرافقوا هؤلاء الأطباء العامين في مجال تدابير التكوين المتواصل الذي هو من ضمن أولويات الوزارة الوصية.
على صعيد آخر وفي إجابته عن سؤال حول تفضيل المرضى للعلاج البديل لدى بائعي الأعشاب والأخطار الصحية التي قد تنجر عن ذلك، قال البروفيسور سمير عويش بالمستشفى الجامعي مصطفى بيشة بأنه “ فعلا هناك من يقصد الدراويش “، جازما أن “ما تقوم به مثل هذه القرية هو عين الصواب بدليل اكتشاف وإلى حد الساعة 87 حالة إصابة بداء السكري جديدة “، شارحا بدوره أن “ التربية الصحية هي من أجل التوجيه الصحيح للمرضى “، معتبرا أن من “ يقصد العشابين من أجل الإستطباب يأتي عن حالة لا وعي وجهل”، إن لم يقم الطبيب المعالج بتلقين المريض بمرضه ونوعه، يجد المصاب نفسه مضطرا للذهاب إلى تغيير المسار نحو هؤلاء العشابين، كاشفا من جهة أخرى بأن الممارسين الطبيين في هذا الميدان لديهم مشكلة في المخابر ذات المرجع لأجل التشخيص الجيد للمريض، من حيث وجود الداء من عدمه، مشيرا إلى أن الطرق المعمول بها في مجال التشخيص هي عملية وذات نجاعة وتسمح بالكشف عن المرض في 05 دقائق فقط، إذ حسبه تعمل هذه الطرق بموازنة نسبة السكر عند المريض.
من جهة أخرى، تساءل أحد الأطباء عن إمكانية توفير هذه القرية التي بادرت بها الوزارة مستقبلا في التكوين المتواصل للأطباء العامين، حيث رد عليه البرفيسور عويش بأن هذا التخصص به 500 إلى 600 أستاذ في داء السكري، وهو عدد قليل مقارنة بعدد المرضى في الجزائر، مؤكدا أن الأطباء العامين هم أول متدخل للتكفل بهؤلاء المرضى، مستطردا في إجابته  “ نحن مفروض علينا أن نذهب إلى برامج التكوين المتواصلة لهؤلاء الأطباء العامين من أجل مرافقتهم”، مبديا أهمية كبيرة لوجود مثل هذه البرامج التكوينية، والتي تصطدم من حين لآخر لعدم وجود اهتمام من طرف هؤلاء، مختتما حديثه بأن مثل  هذه الأفكار مرحب بها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا كونها تعمل على ترقية الصحة العمومية وتخفف من المرض وتتحكم فيه “.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025