دخول خط مطار هواري بومدين حيز الاستغلال في جويلية 2018
أرجع المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله عدم إطلاق قطار الجزائر تونس في الموعد المحدد آنفا في 1 ماي المنقضي إلى أسباب تقنية بحته، دون أن يعطي موعدا آخر، لتفادي مفاجآت تقنية أخرى، مؤكدا أنه يتم العمل حاليا على تجاوزها لوضعه حيز الخدمة في أقرب وقت خاصة وأن موسم الاصطياف على الأبواب وتونس وجهة الكثير من الجزائريين.
سعاد بوعبوش
تطرق بن جاب الله إلى العديد من المشاريع التي يتم العمل على إنجازها أو تلك التي تعززت بها من بينها خط الجزائر تيزي وزو، حيث أوضح أن حاجيات الخط من العربات هو 47/47، مشيرا أنه ابتداء من شهر جوان سيتم إدخال العربات القديمة التي تم إعادة تهيئتها بكل الوسائل التقنية الحديثة لتدعيم هذا الخط ورفع حجم الاستغلال التجاري لساعات طويلة، وفي المقابل تحدث بن جاب الله عن خط الجزائر مطار هواري بومدين، حيث أعلن أنه سيتم انطلاق العملية الثالثة لإنجاز هذا الشطر ودخوله حيز الخدمة في جويلية 2018 من خلال تخصيص رحلات خاصة بالمطار بعد ربط بالخط الحالي.
وفي رده على سؤال لـ»الشعب» بخصوص إنجاز خط لربط ولاية بشار بتندوف بهدف استغلال غار جبيلات، أوضح أن هذا المشروع هو قيد الدراسة والشركة الوطنية للسكك الحديدية تم استدعاؤها على أعلى مستوى للمشاركة في لجنة تبحث كيفية توسيع الخط لنقل الفوسفات عبر القطارات، ولحد الساعة لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه خاصة وأنه مشروع استراتيجي ويطرح إنتاج مادة الفوسفات والحديد ما يعني اقتصاد خارج المحروقات.
في المقابل تحدث بن جاب الله عن مشاريع إستراتيجية أخرى قيد الإنجاز منها مشروع بلاّرة لنقل البضائع وتم القيام بتجارب بخصوصه خلال الأسبوعين الماضيين، بالإضافة إلى مشروع الحجّار حيث تم تخصيص 6 قطارات له يوميا، وكذا القطارات الموجهة لاستغلال المناجم.
عن وضعية الشركة ونشاطها تحدث بن جاب الله بلغة الأرقام عن العديد من النقاط، حيث تبلغ حصتها من السوق الوطنية 21 بالمائة بالنسبة للمسافرين و2 بالمائة للبضائع، من خلال استغلالها 3800 كلم من الشبكة يسهر على تسييرها 12500 عون.
وبخصوص برنامج الاستثمار فيتعلق بتمديد شبكة من 000 4-12500 كم مع الكهربة ومضاعفة المسارات، بالإضافة الى إنجاز الخطوط ذات السرعة الفائقة 160 إلى 220 كم / ساعة، ناهيك عن شراء العتاد الجديد المتداول من قطارات آلية، قاطرات الديزل والكهربائية، والعربات المتخصصة والسيارات وإعادة تأهيل النظام «ERTMS».
وبخصوص ضمان نجاعة التسيير عمدت الشركة إلى تنمية فروعها المتعلقة بانجاز الخطوط وكهربتها، إنجاز منصات السكك الحديدية، اللافتات، تطوير الوسائط والخدمات اللوجستية، ودراسات التنمية، حيث تم تخصيص برنامج للخمس سنوات المقبلة بأكثر من 240 ألف مليار دينار جزائري.
نقل 60 مليون مسافر و 17 مليون طن آفاق 2020
أما الأهداف المسطرة لسنة 2020 تعتزم الشركة على تجاوز أنشطتها 60 مليون مسافر و 17 مليون طن من البضائع، حيث ينتظر أن تسجل نقل 45 مليون مسافر خلال السنة الجارية بعد فتح خطوط جديدة، إلى جانب رفع مساهماتها إلى 8٪ من الناتج المالي،وخفض مساهمة الدولة إلى أقل من 50٪، خاصة وأن هذا يدخل في إطار احترام المعايير الدولية المتعلقة بضمان الأمن، الإنتاجية والنجاعة، مشيرا أنها منذ 2013 شرعت في تسديد ديونها الاستثمارية والتي بلغت 104 مليار دج ومنذ 2009 تم الوقوف عند 21 مليار دج وهي اليوم في وضعية إيجابية وهو ما تعمل عليه.
من جهة أخرى، أشار المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى إعادة تهيئة العربات القديمة والتي تعود لسنة 1975 والتي تم تخريبها خلال العشرية السوداء واستغلالها بعد تزويدها بكل التقنيات التكنولوجية الجديدة والخدمات من تخصيص أماكن للراحة أو النوم إلى غاية الإطعام.
وفيما تعلق بالشق الاجتماعي أكد بن جاب الله أن المطالب التي رفعها العمال شرعية والكثير منها تم تلبيتها عن طريق الجلوس لطاولة الحوار، متمنيا مواصلة سير الأمور في هذا الإطار لتجنب تسجيل أي إضرابات قد تعيق أو تقلل من أداء الخدمة، متعهدا بمواصلة فتح أبواب الحوار أمام كل العمال والشركاء الاجتماعيين لتجاوز أي إشكال قد يطرح.
اقتراح استغلال الخطوط القديمة في السياحة
وفي الجانب السياحي تحدث المدير العام عن مقترح يقوم على الاستعانة بالسائقين المتقاعدين للاستغلال المحلي لخطوط السكك الحديدية القديمة في السياحة لاسيما بالبليدة، المدية، معسكر وفتح هذه المناطق أمام السياح للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتنوع الحيواني بها.
