شكلت التحضيرات الخاصة بانعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة الجزائرية-البرازيلية وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين محور المحادثات التي جمعت أمس، بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي ونائب المدير العام لوزارة العلاقات الخارجية للبرازيل فرناندو خوسي ماروني دي آبرو.
في تصرح أدلى به للصحافة عقب اللقاء، أشاد رابحي بمستوى علاقات الصداقة والتعاون “المتميزة” التي تجمع بين الجزائر والبرازيل، حيث “من المنتظر أن يتم تفعيل إطار المشاورات السياسية بينهما”، مضيفا بأن المحادثات انصبت على التحضير لانعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي سيحتضنها البرازيل.
كما تناول الطرفان أيضا بالنقاش مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من خلال تبادل التحاليل ووجهات النظر بشأنها، حيث قال رابحي أنه و«كالعادة توصلنا إلى توافق تام بهذا الخصوص بالنظر إلى رؤية البلدين المعتمدين في علاقاتهما الخارجية على عدم التدخل في الشأن الداخلي للغير وعدم استخدام القوة في العلاقات الدولية، فضلا عن الاعتماد على الحلول الدبلوماسية والسياسية في إدارة الأزمات وكذا احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها”.
وبالمناسبة، توقف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عند الآفاق “الواعدة” لهذا التعاون الثنائي ، مؤكدا “الإرادة القوية لدى سلطات البلدين” لتعزيزها أكثر فأكثر.
من جهته، صرح المسؤول البرازيلي بأن وجوده بالجزائر يأتي في إطار “تدعيم العلاقات الثنائية التي تعد ممتازة في الأصل”، مذكرا في هذا الصدد بأن الجانبين “كانا قد شرعا في عقد الاجتماعات المندرجة في إطار آلية التشاور السياسي والحوار الاستراتيجي”.
كما أفاد أيضا بأنه جاء للجزائر حاملا دعوة موجهة إلى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة من نظيره البرازيلي لزيارة بلاده.
على صعيد ذي صلة، استعرض ماروني دي آبرو فرص التعاون المتاحة بين الجزائر والبرازيل خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والاستثمار والتبادل التجاري والتي تعكسها “الأجندة الثرية” التي تم إعدادها للنهوض بهذا الجانب، مشيرا في هذا السياق إلى الزيارة المرتقبة لوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب للبرازيل.
