90 ٪ من السياح الجزائريين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة

استعراض أول أرضية إلكترونية لحجز الفنادق شهر سبتمبر المقبل

حياة. ك

«التحلي بالثقافة السياحية» مفتاح لتطوير القطاع السياحي في الجزائر

«تحتاج الجزائر إلى لوبيات «تستقطب السياح» و«لا تصدرهم» على غرار الدول المجاورة للنهوض بالسياحة والرفع من حصتها من السياح في حوض البحر المتوسط، ويمكن للمستثمرين الخواص المساهمة في ترقية الوجهة السياحية للجزائر»، حسب ما أفاد به عياش سليم المدير العام لمجمع توبة تور للسياحة والأسفار ومنظم الصالون الدولي للاستثمار السياحي والتجهيزات.
اعتبر سليم عياش خلال نزوله، أمس، ضيفا على جريدة «الشعب» أن تحقيق إقلاع السياحة في الجزائر يحتاج إلى الاستثمارات الخاصة، وإلى إرساء ثقافة سياحية لدى المتعاملين في القطاع، الذين يتعين عليهم الأخذ بالتجارب الناجحة للمجمعات والمركبات السياحية الكبرى على غرار المركب السياحي «الغزال الذهبي» في الوادي...  «إيدان» بوهران، الذين يمكنهم أن يؤسسوا «لوبي سياحي»، يساهم في إرساء قواعد متينة للنهوض بالقطاع، الذي يعرف انطلاقة بطيئة – حسب رأيه - بالإضافة إلى بعض العراقيل منها البيروقراطية، التي جعلت العديد من المشاريع تتوقف وتضيع معها أحلام أصحابها.
بالرغم من التأخر المسجل في قطاع السياحة، تعرف الأخيرة انطلاقة بخطى بطيئة، مشيرا إلى المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تجسدت في الجزائر من قبل متعاملين وطنيين، ولم تثنهم المشاكل والعراقيل، في تحقيق استثماراتهم على أرض الواقع، من خلال الإرادة والعزيمة وبذل الجهود، وعدم الاعتراف بالفشل.
وأكد المتحدث في هذا الصدد أن أهم شيء ينبغي أن يتوفر لدى المتعاملين «التحلي بثقافة السياحة «، بالأخذ بالأسباب العلمية والتجارية في إنجاز الاستثمارات، والأخذ بتجارب المتعاملين الجزائريين الذي نجحوا وحققوا مشاريع عملاقة، من فنادق ومركبات بمعايير دولية، ومن طراز عال، في مختلف مناطق البلاد، واستطاعوا تحقيق أرباح معتبرة.
وأبرز في هذا السياق أن القطاع العمومي، لم يعد قادرا على تطوير السياحة، بدليل أن العديد من الفنادق والمركبات تتواجد في حالة متدهورة منذ زمن، ناهيك عن الخدمات المتردية، التي تنفر الزبائن، وبالتالي هناك فرص للقطاع الخاص في إثبات وجوده واحترافيته في هذا المجال، وذلك باستغلال الإمكانيات والتحفيزات التي وضعتها الدولة في متناولهم، مشيرا إلى أن الاستثمار العمومي أنجز لحد الآن 65 فندقا، التي تداركت الأمر وباشرت في عمليات التجديد وإعادة التأهيل على غرار الأوراسي.... الذي انعكس على أسعارها التي ارتفعت بشكل كبير، غير أنه يرى أنها ستنخفض حسب الفصول والمواسم.
ومن بين الأمور التي يمكن أن تنعش السياحة في الجزائر وتجلب الزبائن حسب ضيف الجريدة، حجز الفنادق عبر الأنترنيت من خلال إشراك البنوك، وهي تجربة خاصة به، باعتباره صاحب مجمع «توبة تور» للسياحة والأسفار، كاشفا أن هذه الأرضية الجديدة، ستعرض خلال الصالون الذي سينظم من 27 إلى 30 سبتمبر المقبل، موضحا أن «أرضية الحجز «، تتم في المرحلة الأولى على المستوى المحلي، ثم توسع إلى دول المغرب العربي، لتشمل كذلك تركيا.
كما يرى أنه من الضروري إنجاز دراسات والقيام بإحصائيات حول عدد السياح والفئات الاجتماعية، مفيدا أن 90٪ من السياح الجزائريين من الطبقة المتوسطة، والأهم تفهم ما يريده الزبون من خلال «سبر الآراء» وهي طريقة معمول بها في الدول التي توجد فيها سياحة متطورة، مثل هذه المعلومات تمكن من رسم إستراتيجية خماسية، كما تعطي للمستثمر في القطاع، نظرة عن نوع المشروع الذي سينجزه وأي فئة يستهدفها، وصنف الفندق إن كان ذا نجمتين أو 5 نجوم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025