تكلف خزينة الدولة خسارة بـ100 مليار دج سنويا

التعب وقلة النوم سببان في حوادث المرور في رمضان

س.بوعموشة

ماتزال حوادث المرور تحصد العديد من الأرواح، خاصة خلال شهر رمضان الكريم بسبب التعب وقلة النوم، مما تطلب القيام بحملات تحسيسية خلال هذا الشهر من طرف المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، وكذا بعض الجمعيات الناشطة في هذا المجال، بحيث تبقى التوعية أحسن طريقة لتحسيس المواطنين بتوخي الحذر عبر الطرق.
سجلت نسبة انخفاض في حوادث المرور خلال شهر رمضان لسنة 2016 مقارنة بسنة 2015، بأقل من 22 بالمائة من حوادث المرور وأقل من 23 بالمائة من الوفيات و25 بالمائة من الجرحى، حسب إحصائيات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، علما أنه في سنة 2014 تم تسجيل 416 حالة وفاة خلال شهر رمضان وهو رقم كبير، كما أن الطريق السيار شرق غرب يشهد هو كذلك  نسبة كبيرة من حوادث المرور بتسجيل 942 وفاة العام الماضي.
وأضاف ذات المصدر، أن من بين الأسباب الرئيسية لوقوع حوادث المرور خلال الشهر الفضيل السهر لساعات متأخرة وقلة النوم وكذا كثرة تنقل الأفراد ليلا خلال هذا الشهر، مما يؤدي إلى نتائج كارثية في مجال السلامة المرورية.
وفي هذا الصدد، سطر المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق برنامجا تحسيسيا لشهر رمضان والذي يمتد لموسم الاصطياف، كون هذين الموسمين يشهدان كثرة تنقل الأفراد مما يخلف حوادث المرور. من خلال بث ومضات إشهارية توعوية عبر الإذاعة الوطنية والتلفزيون، والتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية لتخصيص خطب خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، تدعو للحذر واليقظة وتحسيس السواق بتغيير سلوكهم في القيادة وذلك عبر منابر المساجد لتفادي وقوع حوادث مميتة.
وبالمقابل، فقد كثفت مصالح الدرك والأمن الوطنيين دورياتها عبر المداخل الرئيسية للطرق وتعزيز الأمن بالأماكن التي تكثر بها حركة المواطنين، وتنصيب أجهزة المراقبة بالعاصمة التي تشهد نسبة كبيرة من السكان الذين يتوافدون عليها يوميا، بحكم أنها مقر للوزارات والسفارات والمستشفيات الكبرى، علما أن حظيرة السيارات بالجزائر العاصمة تجاوزت مليون سيارة.
وعلاوة على ذلك، فإن حوادث المرور تخلف انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني وميزانية الدولة، بحيث تشير دراسة قام بها بوباكر أستاذ من جامعة باتنة إلى تسجيل 2.2 مليون دج قيمة اقتصادية لحوادث المرور، و100 مليار دج سنويا، كما أن تكلفة هذه الحوادث من 1 إلى 3 بالمائة من الدخل الداخلي الخام للدولة. ولهذا يرى المختصون في مجال السلامة المرورية ضرورة التركيز على البحث العلمي لمعرفة الأسباب الحقيقية وإيجاد الحلول الناجعة لاستئصال الظاهرة التي أضحت في تزايد مستمر بالرغم من الحملات التحسيسية.

فلورة: سطرنا برنامجا تحسيسيا قبل وبعد الإفطار

من جهتها، أكدت فلورة بوبرقوت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين «البركة» أن ظاهرة إرهاب الطرق تضاعفت خلال شهر رمضان، بسبب قلة النوم والسهر لساعات متأخرة من الليل، بحيث لا يأخذ الفرد الراحة الكافية كي يسافر بأمان، مشيرة في تصريح لجريدة»الشعب» إلى أن أغلبية الذين يقومون بحوادث المرور ينامون على مقود السيارة، بسبب نقص النوم وقلة الراحة.
وأبرزت في هذا الشأن، الدور الذي تقوم به جمعية «البركة» في التحسيس والتوعية طيلة السنة وخاصة في شهر رمضان قبل وبعد الإفطار، بحيث سطرت برنامجا عبر كل الولايات التي تتواجد بها يتمثل في توزيع مطويات، تتضمن نصائح وإرشادات للسائق لتوخي الحذر واليقظة المستمرة أثناء القيادة واحترام قانون المرور.
وقالت أيضا إن من يقومون بالحملات التوعوية هم من ضحايا حوادث المرور، ويدركون جيدا المأساة التي تخلفها هذه الحوادث سواء في ترك الشخص معاقا طيلة حياته أو الوفاة، باعتبارها إحدى ضحايا حوادث المرور بسبب تهور الشباب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025