إنّها صرخة رب عائلة السيد «ب - إدريس» الذي ضاق ذرعا من حرمانه المتكرّر من السّكن الإجتماعي من بلدية مفتاح التّابعة لولاية البليدة، ففي كل عملية إعداد القوائم للاستفادة من هذا الحق يجد نفسه مقصيا لا يدري لماذا بالرّغم من استيفائه كل الشّروط المطلوبة.
إنّه اليوم في قمّة استغرابه من هذا التصرف غير المفهوم والمحيّر اتجاهه، وهذا منذ ٣٠ سنة، في كل مرّة يعتقد بأنّ دوره قد حان، ينتظر بشغف إدراج اسمه مع باقي النّاس إلاّ إنه يصاب بخيبة أمل وانهيار نتيجة إبعاده دون توضيح أو استفسار لذلك.
وعائلة السيد «ب - إدريس» متكوّنة من ١٠ أفراد، في منزل بأربعة غرف، وخلال كل هذا العمر وهو يعلّق تلك الآمال في رؤية السّلطات المحلية وبالأخص رئيسي دائرة وبلدية مفتاح يتفهّمان وضعيته ويقدّران حالته الإجتماعية التي أصبحت لا تطاق بالنظر إلى ما وصلت إليه وما بلغته من احتقان حقيقي.
ويتوجّه السيد «ب - إدريس» بنداء من أعماق القلب إلى رئيسي الدائرة والبلدية لمفتاح من أجل إعادة دراسة ملفّه وملفّات كل العائلات التي طالها هذا الإجحاف من أجل دراسة دقيقة مبنية على تلك المعايير الواضحة المحدّدة في كيفية الحصول على السّكن الإجتماعي.
وبالتّوازي مع ذلك الأخذ بعين الإعتبار الشّكاوي والطّعون المودعة لدى هذه الجهات والإجابة عليها حتى تكون الأمور واضحة لدى الجميع.
ق - م