أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أن الجزائر عملت في مختلف برامج التشجير وحاربت كل الظواهر التي تساعد على التصحر منذ بداية الستينات لأجل التقليل من هذه الظاهرة، مضيفا أن البرامج المجسدة منذ سنة 2000 إلى غاية 2016 ساهمت في محاربة التصحر والتقليل من خطره، وتعزز هذه الاهتمام عندما أقر الدستور الجديد الذي بادر به رئيس الجمهورية عبر مادتين هامتين أن الأراضي الفلاحية والغابات والمياه هي ممتلكات للجماعات الوطنية، وعلى الدولة العمل لضمان الاستغلال العقلاني لهذه المواد والمحافظة عليها لفائدة الأجيال المستقبلية والسهر على ترشيد استعمالها معتبرا أن حماية هذه الثروة فرض عين.
اعتبر بوعزغي خلال ترؤسه احتفالية اليوم العالمي لمكافحة التصحر بالمدية ما قامت به السلطات الجزائرية خير دليل على ذلك ومثال ذلك السد الأخضر وكل عمليات التشجير التي تمت منذ 1970 إلى يومنا هو تكفل ميداني وحقيقي بالغطاء النباتي ومنع للزحف نحو الشمال، داعيا إلى التمعن في 12 ألف مشروع جواري تم إنجازها في الأوساط الريفية لأجل هذه الغاية.
وحذر وزير الفلاحة من الأعمال المقترفة من طرف الإنسان في حق القطاع النباتي والغابي من حرائق وقطع عشوائي للأشجار، كونها لا تخدم البشرية قائلا إن هذه المسألة « تجعلنا اليوم أمام حتمية التحسيس بمخاطرها، بعد أن ارتفعت حدتها في السنوات الأخيرة»، داعيا إلى استعمال كل الإمكانيات المتاحة للتصدي لها يوميا وعلى جميع المستويات، كون محاربة التصحر ليست مسؤولية قطاع الغابات أو الفلاحة لأن كل القطاعات معنية بهذا العمل والمواطن بحاجة إلى عمليات تحسيس ووعي، لأجل أن يكون في مستوى هذه المعادلة لمحاربة التصحر في الجزائر.