دعت جمعية صحفيي الجزائر العاصمة إلى احترام أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام والاحتكام إلى القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع والابتعاد عن كل أشكال الاستغلال السيئ لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها سواء التقليدية أو الالكترونية.
وناشدت الجمعية الوزارة الوصية ببذل المزيد من الجهود لإصلاح القطاع لاستكمال الترسانة القانونية كضمانة لتحصين المشهد الإعلامي الجزائري وتنظيمه بالشكل الذي يكرسه لخدمة الدولة والمجتمع والمساهمة في ترقية وتطوير الإعلام والممارسة الإعلامية .
وعبرت الجمعية عن رفضها الشديد للاستخدام السيئ للحريات الصحفية والإعلامية للمساس بشرف وكرامة الأشخاص وسمعة الدولة لاسيما ما تعلق بالشبكة البرامجية لشهر رمضان وما تسببت فيه برامج الكاميرا المخفية من ردود فعل نقدية واستهجان وصل إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية من طرف جماهير النخب المثقفة بسبب البرامج التي يعتبرون أنها بالغت في توظيف العنف والقهر النفسي والتي تم استخدام فيها أساليب التهديد والمساس أحيانا بجوانب الحياة الخاصة للشخصيات المستضافة.
وفي ذات السياق أكدت أن الصحفيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام لاسيما ما تعلق بالقنوات التلفزيونية الخاصة مطالبون بالتقليل من حالة الفوضى من خلال تطوير وترقية أدائهم وإبلاغ الرسالة الإعلامية النبيلة التي تحملها وسائل الإعلام ودورها الذي لا يستهان به في بناء المجتمع.
كما أشادت الجمعية بالجهود التي تبذلها الدولة لإصلاح قطاع الإعلام وعلى رأسها القرار التاريخي الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتمثل في إلغاء عقوبة سجن الصحفي، بالإضافة إلى التضحيات الكبيرة التي يقوم بها الزملاء الصحفيون والصحفيات والتي استمرت منذ فجر التعددية السياسية والإعلامية وقاومت بجرأة وتحد كبيرين الأزمة الأمنية التي ألمت بالجزائر.