أجمع المتدخلون من أساتذة ومختصين، صباح أمس، في فعاليات اليوم الدراسي المتزامن مع اليوم العالمي والإفريقي للاجئين المصادف لتاريخ 20 من الشهر الجاري من كل سنة، على دور الجزائر ومجهوداتها الجبارة في مجال التكفل والاهتمام باللاجئين، و هذا إنطلاقا من مصادقتها على الإتفاقيات الدولية التي أمضت عليها غداة الإستقلال على غرار إتفاقية 51 الموقعة من طرف الجزائر سنة 1963 و القاضية بتسوية مشاكل اللاجئين، والإتفاقية الخاصة بإفريقيا المكملة لإتفاقية 51 ، وهذا بمشاركة حقوقيين و سلطات محلية وممثلين للسلك الدبلوماسي والجالية الإفريقية بالولاية، هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
أكد المشاركون ضمن اليوم الدراسي، المنظم من طرف الجمعية الوطنية الشاي الأخضر لترقية الصحة والمساعدات الإنسانية بعاصمة الأهقار، على أن اللقاء هو فرصة لتسليط الضوء على دور الجزائر في التعامل مع اللاجئين خاصة في الوقت الراهن.
في هذا الصدد أكد رئيس الجمعية الدكتور قمامة محمد بأن الهدف من اللقاء هو إبراز مجهودات الدولة الجزائرية في مجال التكفل باللاجئين من خلال خلق فضاء للتشاور وتبادل الأفكار، بمشاركة المختصين.
في سياق متصل أكد النائب العام بالقنصلية النيجرية بالولاية، جيبو سيدو أن الدولة الجزائرية، مثال للتعامل مع اللاجئين مشيدا بدورها في التكفل بهم على أحسن ما يرام، في نفس السياق أضاف ممثل الجالية السنغالية بالجمعية الإفريقية، ينطو إبراهيم، أن الجزائر إحتضنت حسبه أكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعي، مثمنا طريقة التعامل الجيدة معهم.
تخللت اليوم الدراسي مداخلة قانونية أوضح فيها الأستاذ مرسلي عبد الحق مختص في القانون الدولي بالمركز الجامعي بعاصمة الأهقار، مراحل انضمام الجزائر للإتفاقيات الدولية التي تعنى باللاجئين، مبرزا حقوق اللاجئين والتي نصت عليهما المواثيق الدولية، و إحترام الجزائر لها، و يتبين ذلك جليا حسبه في عدد اللاجئين المتواجد في الجزائر والبالغ 97 ألف حسب إحصائيات 2015 و الصادر عن مفوضية اللاجئين، وكذا التعامل الأخير مع اللاجئين السوريين وقبلهم الليبيين والماليين، موضحا في تدخله الفرق بين اللاجئ والمهاجر غير الشرعي وضرورة التفريق بينهما.
يذكر أن جمعية الشاي الأخضر ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر أبرما شراكة تهدف إلى تحسين التكفل الطبي والنفسي بلاجئين بالجزائر عن طريق التوجيه والمرافقة إلى المراكز الطبية وتنظيم حملات التوعية والتحسيس بالأمراض المتنقلة وغير المتنقلة.