حظيت 236 عائلة مقيمة بسكنات هشة وأكواخ بثلاثة دواوير ببلدية احمر العين بولاية تيبازة، أمس، بعملية ترحيل إلى سكنات لائقة تحتوي على مختلف الشبكات التي توفر ظروفا معيشية كريمة إضافة إلى توفر عدّة مرافق اجتماعية بجوار السكنات الجديدة كالثانوية والمدرسة ويوشك مشروع المتوسطة على نهاية الأشغال.
يعتبر حي سيدي الكبير بالناحية الجنوبية المعروف بحي العنصر والذي يحوي حوالي 150 عائلة في ظروف مزرية من أكبر الأحياء المعنية بالترحيل في عملية أمس بالإضافة إلى حي كرماد سليمان بالجهة الجنوبية أيضا وحي الباطوار بالمخرج الغربي للمدينة بحيث تمّ ترحيل العائلات المعنية إلى حيين جديدين يضمان 236 مسكن ويقع الحي الأول بالقرب من مركز التكوين المهني فيما تقع الحصة المتبقية بحي بن دباب.
وجرت عملية الترحيل في ظروف عادية بالنظر إلى شوق العائلات المعنية لدخول سكناتها الجديدة ومغادرتها للأكواخ والسكنات الهشة التي كانت تقيم بها، فيما لوحظ استياء وتذمّر لدى بعض العائلات المقيمة بنفس الأحياء المعنية بالترحيل إلا أنّها لم تستفد من سكنات جديدة لأسباب مختلفة وذلك وفقا للتحقيقات الاجتماعية والإدارية التي أجرتها السلطات المحلية.
كما تجدر الإشارة هنا إلى أنّ ممثلين عن العائلات المقصية كانوا قد احتجوا أول أمس وسط المدينة وبلغ بهم الأمر إلى تخريب الباب الخارجي لمقر الدائرة الجديد بمعية مكتبين به، الأمر الذي أرغم قوات الأمن على التدخّل المباشر وتوقيف 9 منهم ليتم تقديمهم لوكيل الجمهورية لمحكمة حجوط بتهم التخريب العمدي لملكية عمومية، وكانت بعض العائلات غير المعنية بعملية الترحيل قد أكدت أنّها كانت السباقة للإقامة بالحي المذكور وأنّها لا تحوز على مساكن أخرى تأويها في حال هدم سكناتها الحالية مطالبة بترك الأمور على حالها إلى حين إيجاد حل يضمن لها كرامتها وحقوقها.
