كرم قطاع التكوين المهني لمعسكر أمس خلال اختتام الموسم مجموعة من المتربصين المتفوقين منهم متخرجون في تخصصات الحلاقة، الطبخ الجماعي، وبعض الحرف اليدوية إضافة إلى تكريم بعض المتخرجين من تخصصات لا يزال لإقبال عليها محتشما وتشمل مهن البناء والأشغال العمومية التي يسجل في شأنها فائض من عروض التشغيل وعجز فادح من حيث تلبيتها خاصة على مستوى المؤسسات الأجنبية لغياب اليد العاملة المؤهلة، اما في مجال الفلاحة وبالرغم من الأرقام المريحة التي قدمتها مصالح القطاع إلا أن التكوين في التخصصات الفلاحية لا يزال مقتصرا على فئة الفلاحين وأبناء الفلاحين فيما لم يعد القطاع يوفر مناصب شغل للعاطلين عن العمل لأسباب متداخلة منها اعتماد القطاع على مناصب الشغل الموسمية واليد العاملة الرخيصة وعزوف هذه الأخيرة عن العمل الشاق بتكلفة أقل، أما العمل في مجال الخدمات والحرف لا يزال يحتفظ بالريادة في استقطاب الراغبين في الحصول على تكوين مهني خاصة من الشباب الذين لفظتهم المؤسسات التربوية ويعتبر تخصص حلاقة النساء وصناعة الحلويات والطبخ الجماعي أكثر التخصصات تشبعا، في وقت تظل فيه ولاية معسكر تبحث عن مخرج لها من أزمة بطالة خانقة وحاجيات لا تتوقف لليد العاملة المؤهلة، وإن كان والي معسكر العفاني صالح بنفسه قد أكد خلال إشرافه على الاحتفال الرمزي على أهمية النهوض بالاقتصاد المحلي ومواكبة استراتيجية الدولة في الحفاظ على التوازن الاقتصادي والاجتماعي، موضحا في سياق حديثه، أن مصالحه قد قررت وضع خارطة لاحتياجات التشغيل على مستوى مناطق النشاط والمناطق الصناعية التي ستستقبل أكثر من 135 مشروع استثمار اغلبه في الصناعات الغذائية والتحويلية المرافقة للقطاع الفلاحي والتي تعد بأزيد من 8 ألاف منصب شغل سيتم تكوين العاملين فيها مسبقا تزامنا مع إطلاق انجاز هذه المشاريع.