عرفت العاصمة، نهاية الأسبوع، حركة كبيرة من قبل المواطنين الذين توافدوا بكثرة على المساحات التجارية والأسواق الى درجة أنها عجزت عن احتوائهم.
قامت “الشعب” بالتجول في مختلف أحياء العاصمة لرصد أجواء التحضير لعيد الفطر المبارك ، وكانت الطوابير الطويلة التي شكلتها السيارات أمام محطات خدمات “نفطال” هي الحدث حيث ورغم تطمينات “نفطال “ بتوفير الوقود أيام العيد، إلا أن أصحاب السيارات والمركبات فضلوا ملء الخزانات بالكامل تفاديا لأية مفاجآت غير سارة.
كانت المحطات المحاذية للطرق السريعة الأكثر إقبالا، مثلما وقفنا عليه في الخروبة، حيث فاق امتداد الطوابير الأماكن المخصّصة لها.
كشف أحد أعوان “نفطال” قائلا: أن هذه الحركية تعيق كثيرا عملنا رغم التطمينات فمنذ سنوات ونحن نضمن الخدمة في أيام العيد ومختلف المناسبات ولكن سلوك المواطنين لم يتغير.”
برّر عون نفطال الطوابير الطويلة التي عرقلت حركة المرور، بتواجد المحطة قرب الميناء ما زاد من حدة الضغط عليها فالجزائريون المقيمون في المهجر يتوقفون في محطة الخروبة للتزود بالوقود قبل مواصلة طريقهم لمختلف مناطق الوطن. زادت الحرارة الشديدة وارتفاع نسبة الرطوبة من كثرة استعمال المنبهات والاحتجاجات للإسراع في تزويد المواطنين.
نفس الامر لاحظناه بعدة محطات الوقود حيث عاشت محطات حي الموز وباب الشرق، ومحطات نفطال بالأبيار في الليل ضغطا وهذا رغم توفر الوقود.
يصّر أصحاب السيارات على ملء الخزان بالكامل بحجة التخوف من انعدام البنزين أيام عيد الفطر وأثناء المرحلة التي تأتي بعده.
بالمقابل اشتعلت أسعار حلوى العيد حيث بيعت الحبة المصنوعة باللوز بـ 120 و 100 دج للقطعة الواحدة في الأبيار والقبة القديمة حيث يتواجد الكثير من الناشطين في مجال صناعة الحلويات ويبرر أصحاب المخابز والمتاجر التي تبيع الحلوى بغلاء مادة اللوز وكثرة الطلب على عليها وهو ما يجعل أسعارها عرضة للارتفاع.
شهدت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا بالمقارنة مع الأيام الماضية بسبب كثرة الطلب الذي يتزامن والعيد بعد عطلة نهاية الأسبوع مباشرة ما جعل المواطنين يقتنون كل المشتريات حتى يقضون العيد في أحسن الأحوال مع التفرغ لزيارة الأهل والأقارب.