كشف «مالك براح» مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية تندوف أن التركيز اليوم بات ينصب على محاربة الفكر المتطرف و قطع الطريق أمام كل المخططات التي تستهدف وحدة الصف العقائدي و نشر الفتنة داخل مؤسسة المسجد، و أوضح المتحدث أن أئمة المساجد يقفون على الخطوط الأمامية لهذه المعركة التي دعت إليها الوزارة الوصية ضماناً لسلامة عقيدة المجتمع الجزائري.
في تصريح لـ»الشعب» على هامش تكريم المديرية للفائزين الأوائل بمسابقات حفظ القرآن الكريم و الحديث الشريف بمسجد «حمزة بن عبد المطلب»، اعتبر المتحدث أن الخطاب المسجدي يهدف إلى تثبيت المرجعية الدينية الوطنية و التصدي لانتشار الخلافات الفرعية في أمور العقيدة و التي أصبحت «عنوانا للتناحر بين أفراد المجتمع»، و أوضح أن مؤسسة المسجد بولاية تندوف لا تزال بعيدة عن هذا الفكر و لكن هذا لا يمنعنا من مواصلة «الواجب المقدس» من أجل تحصين الهوية الوطنية من خلال تنظيم الكثير من الندوات و الأيام الدراسية لفائدة الأئمة و إطارات القطاع.
بحضور السلطات المحلية بالولاية، نظمت مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف حفلا تكريمياً على شرف المتفوقين الأوائل في مسابقات حفظ القرآن الكريم و الحديث الشريف و التي أشرف على تنظيمها مجلس إقرأ و التعليم المسجدي، و قد تم تكريم 17 شاب و شابة من مجموع 65 مشاركا تنافسوا طيلة أيام للظفر بالمراتب الأولى، كما تم تكريم المتفوقين في مسابقة «القارئة الصغيرة» و مسابقة «المؤذن الصغير» في طبعته الثالثة.
أول صلاة عيد جامعة بالولاية
دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم صلاة عيد جامعة و نشرهم لهاشتاغ «صلاة العيد في صعيد واحد» في خطوة منهم إلى تكريس مبدأ التكافل الاجتماعي و تمتين أواصر المجتمع، و أكد الناشطون في حملتهم أن هذه الفكرة تأتي للتأكيد على قيم التآخي و التآزر في المجتمع التندوفي و نشر المحبة و نبذ كل أشكال التفرقة، و قد استجاب والي الولاية لهذه الدعوات و أعطى تعليمات بضرورة تنظيم صلاة عيد جامعة بالملعب المركزي بوسط المدينة، لتكون أول صلاة جامعة بالولاية منذ عقود.