نــزاع دون تسويـة منـذ 38 سنـة
أكد قائد مجموعة الدرك الوطني بالبويرة العقيد كمال محجوب عريبي، في ندوة صحفية نشطها يوم السبت, أن التحقيقات الأولية حول قضية المتورط في قتل 4 أشخاص من عائلته، بينت أن الجاني كان يخطط لقتل كل أفراد عائلة أخيه ثم القيام إما بتسليم نفسه أو الانتحار. كما أن الشيء الوحيد الذي تأسف له هو قتل ابنة أخيه و الذي كان خطأ لأنه كان يظن أن الذي فتح الباب هو أخوه، و بصفته صياد ماهر فبمجرد أن فتحت البنت الباب قام بإطلاق النار عليها من حوالي 25 كلم.
عن تداعيات القضية ذكر قائد الدرك ان التحريات الأولى توصلت إلى أن الخلاف العائلي الذي يرجع إلى أكثر من 38 سنة كان يدور حول ممر عائلي و رغم المحاولات العديدة و القضايا التي رفعت أمام العدالة إلا انه لم يسو.
و بالنسبة للإشاعات حول القضية الأخلاقية، قال العقيد أنها لا أساس لها من الصحة و هي القضية التي تأثر منها الجاني حيث أجهش بالبكاء لما أثيرت أمامه.
حول حيثيات إيقافه، أكد قائد مجموعة الدرك أنه تم استعمال كل الوسائل مع احترام الإجراءات القانونية سواء فيما يخص توقيف و استجواب بعض المشتبه فيهم و هم أبناؤه الثلاثة، كما تم حشد أكثر من 250 عنصر من الدرك الوطني الذي قام بتمشيط المنطقة و عناصر الجيش وتطويق غابة معض و الريش و مركلة كما استعملت الكلاب و التي كان لها دور فعال في مراقبة خطوات و تحركات الجاني إضافة إلى أحد أبنائه الذي ساعدنا على تحديد الجهة التي كان متواجدا فيها إلي جانب استعمال تقنيات حديثة.
و أكد أنه خلال محاصرته لم يبد أية مقاومة حيث انه كان منهك القوى و تم استرجاع بندقية الصيد و هي أداة الجريمة و التي استعملها لقتل أربعة أفراد من عائلته و 30 خراطيش . الجاني تم تقديمه يوم السبت أمام وكيل الجمهورية لدي محكمة البويرة و الذي أحال الملف إلى عميد قضاة التحقيق و الذي أودع مرتكب الجريمة الحبس الاحتياط لاستكمال إجراءات التحقيق .