” الشعــب” ترصـد أجـواء العيد عـروس المتوسـط

شوارع خالية ومحلات مغلقة صبيحة أولى أيام العيد

استطلاع/ خالد العيفة

شهدت اغلب شوارع مدينة سكيكدة، صبيحة أولى أيام عيد الفطر، ركودا تاما في وجه المواطنين الذين أجبر البعض منهم على التنقل من حي لآخر بحثا عن احتياجاتهم من المواد الغذائية، حيث ان معظم شوارع المدينة كانت شبه خالية في غياب النشاط التجاري، حيث لم تفتح سوى بعض المحلات التجارية، كما عرف النقل بالمدينة هو الآخر، حركة محتشمة في صورة تعكس مثل هذه الممارسات في كل مناسبة.
وجدت العائلات السكيكدية صعوبة كبيرة خلال اليوم الأول من عيد الفطر في اقتناء حاجياتها الضرورية خصوصا في مادة الحليب  التي افتقدت بفعل ان اغلب محلات المواد الغذائية مغلقة في الصبيحة الى غاية بعد العصر ولم تستجب هذه الاخرة لبرنامج مديرية التجارية المعد سابقا لتغطية المدينة وتلبية حاجيات السكان ، من المواد الواسعة الاستهلاك، الا القليل من المحلات التي التزمت بالعمل بهذا اليوم المبارك في بعض الاحياء، اما وسط المدينة فالأمر يكاد ان يكون منعدم من هذه المحلات فهي مغلقة، حتى ان المخابز القليلة التي فتحت أبوابها امام المواطنين لم تتمكن من تلبية كل الطلبات، على غرار مخبزة بني مالك” الباطوار” التي التزمت بالعمل الا ان الاقبال المتزايد من المواطنين من مختلف الاحياء جعلها غير قادرة على تلبية الطلبات.
نفس الامر بخصوص محلات بيع الخضر والفواكه ففي اليوم الأول كان من المستحيل العو على محل للخضر والفواكه، وجل القصابات كانت أبوابها موصدة، وبالمقابل محلات الاكل السريع كانت الاستثناء والتي اختصت في بيع الشواء الذي عرف اقبال منقطع النظير خصوصا من قبل الأطفال، ونفس أقول يتعلق بالمقاهي المنتشرة بكثرة في كل احياء المدينة.
وكانت محطات نقل المسافرين، منذ الساعات الأول للعيد، خاوية على عروشها، باعتبار أن أصحاب سيارات الأجرة أو حافلات النقل الجماعي فضلوا البقاء مع أسرهم، رغم ما تم تناقله عن مديرية النقل بأنها أخذت احتياطاتها في تفعيل نظام خاص بالمداومة، وهو ما فسح المجال لبعض سيارات “الفورد” لاستغلال الفرصة وفرض أسعارهم على المواطنين، كما ان الجهة الغربية للولاية ما تزال  تعاني من غياب النقل وبالأخص في الخط الرابط بين سكيكدة و القل ، فقد دخل اصحاب حافلات النقل الجماعي في اضراب مند فترة طويلة فاقت الشهر الى يومنا هدا والمواطن يعاني في صمت اين يتكبدون معاناة التنقل الى مدينة تمالوس ومن ثم الى سكيكدة وهدا ما جعل حركية التنقل تعرف تذبذبا وتعطلا في مصالح المواطنين المختلفة.
والشيء الملاحظ ان محطات” نفطال”  لم تعرف تذبذبا في تزويد المركبات بمختلف أنواع البنزين،  خلال أيام العيد، ولم تعرف الطوابير التي تعرقل حركة المرور  في الغالب، وكانت “نفطال” عند قرارها الذي اتخذته قبل العيد بتأكيد على وفرة الوقود خلال أيام العيد، في كل محطاتها المنتشرة عبلا التراب الوطني، حيث كنت المخازن التابعة للمؤسسة تشتغل 24 ساعة على 24، مما جعل التزود بالوقود في متناول مستعملي الطريق.
اما اليوم الثاني فقد انتعشت الحركية التجارية قليلا وعرفت الكثير من المحلات فتح أبوابها اما المواطنين رغم ان الامر لم يكن كما سطرته مديرية التجارة واعدت مخططا على ما يبدو انه لم يحترم والمتضرر الوحيد منه المواطن الذي لم يتمكن من التسوق وتوفير حاجياته خلال يومي العيد الفطر المبارك.
إنزال قياسي للمصطافين بالشواطئ
وقد عرفت شواطئ سكيكدة يومي العيد إنزالا وتوافدا كبيرين من طرف المصطافين، هروبا من درجة الحرارة المرتفعة التي دفعت بالعائلات وخاصة الشباب إلى التوافد بكثرة على الشواطئ، فعلى غرار شاطئ العربي بن مهيدي، فلفلة وشواطئ كورنيش عاصمة الولاية، إلى غاية سطورة وميرامار، إضافة إلى الشاطئ الكبير وشواطئ القل، عرفت إنزالا قياسيا للمصطافين الذين توافدوا عليها بأعداد هائلة، حتى من بعض الولايات المجاورة كقسنطينة، أم البواقي، رغبة منهم في الاستجمام والتمتع بالبحر، وانتهاز فرصة عطلة ايام العيد.
الإنزال الكبير من قبل العائلات والشباب على شواطئ سكيكدة يرجع حسب الوافدين، إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام من جهة، وكذا انتهاء الشهر الفضيل من ناحية أخرى، ويعد شاطئ العربي بن مهيدي شرق مدينة سكيكدة الوجهة المفضلة للمصطافين من خارج الولاية، ولعل أهم سبب يدفع بالمصطافين إلى التوجه إلى هذا الشاطئ طوله الكبير، ورماله الذهبية الناعمة، إضافة الى شواطئ وسط المدينة من شاطئ القصر الأخضر الى شواطئ سطورة مرورا بشاطئ الجنة.
 1200 شرطـي لتجسيــد المخطـط الامنــي
وضعت مصالح امن سكيكدة، بحلول عيد الفطر المبارك لهذه السنة، تشكيل أمني متكامل تحت الإشراف الشخصي لمحمد خزماط رئيس أمن الولاية، حيث تم تسخير 1200 موظف شرطة لتجسيد المخطط الامني المسطر، حتى يقضي مواطني الولاية أيام العيد في كنف الطمأنينة والأمن، خصوصا ما تتميز به هذه الفترة من تدفق مروري كثيف جراء ازدياد حركة المواطنين من مختلف الأحياء والولايات بغرض تبادل الزيارات والمعايدة ، وما تشهده هذه الفترة من تردد على الساحات العمومية وحدائق التسلية المقابر والمساجد وكذا محطات نقل المسافرين ، وأماكن الترفيه، و تم تجنيد كافة الإمكانيات المادية و البشرية لإنجاح هذا المخطط العملياتي ، مع ضمان التواجد المستمر والدائم لقوات الشرطة ودورياتها إلى ساعات متأخرة من الليل .
وبنفس المناسبة برمجت مصالح امن الولاية زيارات معايدة و تقديم التهاني للمواطنين المتواجدين على مستوى المستشفيات و كذا مراكز الطفولة المسعفة  ودور العجزة والمسنين بولاية سكيكدة، وتدخل المبادرة في إطار تجسيد مبادئ الشرطة الجوارية بغرض تأكيد تواصل أفراد الشرطة مع مختلف الفئات الاجتماعية وترسخ من معاني التكافل والتضامن الاجتماعي ، حسبما أفادت خلية الاتصال والاعلام لأمن الولاية، حيث قامت مجموعة من إطارات و أعوان أمن الولاية بزيارة الأطفال المرضى المتواجدين على مستوى مصلحة طب الأطفال بالمستشفى القديم سكيكدة ، وكذا مركز الطفولة المسعفة بنهج بشير بوقادوم سكيكدة ودار العجزة والمسنين بوسط المدينة  .
وبحضور رئيس المصلحة الجهوية للصحة النشاط الاجتماعي والرياضات بقسنطينة، اختتمت الدورة الرمضانية الكبرى داخل القاعة ليلة العيد في أجواء رياضية تنافسية، عرفت اقبال كبيرا من محبي كرة القدم داخل القاعة حيث كللت هذه الأخيرة بالنجاح من حيث التنظيم والحضور الجماهير ي، وهدا من اجل تكريس مبدأ الشرطة الجوارية كما كان تنظيم هده الدورة تخليدا لروح الفقيد حافظ الشرطة مجنون محمد وتواصل الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين وتكريم وجوه ساهمت في انجاح هذه الدورة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025