احتفل المواطنون بولاية سطيف، بعيد الفطر المبارك، في أجواء استثنائية حقا، بسبب تأهل فريقهم المدلل وفاق سطيف إلى نهائي كأس الجمهورية، ليلة العيد.
توجه المصلون، في أول أيام العيد، و بكثافة إلى المساجد لأداء الصلاة التي أقيمت على الساعة السابعة صباحا، و قد ركز الأئمة في الخطبة على معاني العيد، باعتباره جائزة لمن صاموا إيمانا واحتسابا طيلة شهر رمضان المبارك، داعين إياهم إلى الاستمرار في الطاعات وأداء الواجبات، و تقوى الله عز وجل، فيما كانت الفرحة بادية تماما على وجوه الأطفال، و الذين خرجوا للمساحات الخضراء و مواقع اللهو، للعب و التعبير عن فرحتهم بالمناسبة السعيدة ، وهم يلهون بلعبهم رغم حرارة الطقس المرتفعة التي سادت في يوم العيد.
و في المساء دبت الحركة من جديد في الشوارع من طرف المواطنين راجلين وراكبين، من اجل التنقل لزيارة الأهل والأحباب لإحياء صلة الرحم في مناسبة العيد، كما فتحت العديد من المقاهي أبوابها أمام المواطنين للاستراحة، وتناول المشروبات الباردة في اليوم الحار، و لم تخل أحاديثهم عن البلاء الحسن الذي أبلاه أشبال المدرب خير الدين ماضوي، في ملعب بولوغين بالعاصمة، ليلة العيد، بعودتهم بالتتويج إلى نهائي كأس الجمهورية، حيث شهدت المدينة احتفالات صاخبة إلى الصباح، و استمرت في بعض الأحياء في يوم العيد ذاته، بخروج بعض الشباب في مسيرات صغيرة، معلنين فرحتهم وأملهم في الفوز بالكأس التاسعة.
على الصعيد الخدماتي، جندت كل من مديرية النقل بالولاية كافة إمكانات النقل البري للحافلات بتقديم تراخيص استثنائية، و سيارات الأجرة والنقل الجوي وبالسكك الحديدية، في مخطط مدروس طبقا لتعليمات الوزارة الوصية، من اجل توفير الخدمة للمواطن، داخل المدن والنسيج الحضري، و في الخطوط بين الولايات، للتنقل بكل أريحية خلال فترة العيد .
كما جندت مديرية التجارة حوالي 3800 تاجرا، و العشرات من المخابز و الملبنات، و العديد من محطات الوقود وغيرها من المرافق، للعمل في إطار مناوبة العيد ، و السهر على احترامها ،تحت طائلة فرض العقوبات المنصوص عليها في التشريع المعمول به.
كما لم تسجل، على الصعيد الأمني والمروري، حوادث تستحق الذكر،وهذا خلافا لما حدث في ذات المناسبة، قبل سنوات خلت.