أول امتحان للجيل الثاني من الإصلاحات في كسب رهان النوعية
ارتفاع طفيف جدا سجل في نسبة النجاح في امتحانات نهاية طور التعليم المتوسط هذه السنة، حيث بلغت 56,33٪، أي بزيادة تقارب 2٪، مقارنة بتلك المسجلة السنة الماضية، حيث بلغت نسبة النجاح 42 ،54٪.
قرابة 44٪ من تلاميذ السنة الرابعة متوسط، لم يتحصلوا على شهادة نهاية هذا الطور التعليمي، بالرغم من أن مواضيع هذه الامتحانات لم تكن بالصعبة، كما صرح بذلك المسؤولون على القطاع وحتى الأساتذة، وبعض الممتحنين، كونها لم تخرج عن نطاق البرنامج الدراسي، وقد عمد واضعو الأسئلة إلى تخفيفها بعض الشيء، نظرا لكون الامتحانات أجريت في شهر الصيام.
توقع ممثل فيدرالية التربية الوطنية «سناباب» في تصريح لـ «الشعب» قبل صدور النتائج أن تصل نسبة النجاح على الأقل إلى 65٪، انطلاقا من معطيات استقاها من الأساتذة المنضوين تحت هذه النقابة لم يتحقق، والذي أرجع عدم إمكانية تسجيل نسبة أكبر إلى مادة الرياضيات التي كان المعدل الخاص بها متذبذبا، حيث أن أغلب التلاميذ تحصلوا على نقاط متوسطة أو أقل من المتوسط، فيما لم يحصل سوى عدد قليل منهم على علامات 18 و19 و20 على 20.
وبقراءة نسب النجاح المسجلة في هذا الامتحان خلال السنوات الأخيرة، نجد أن أكبر نسبة سجلت سنة 2012 والتي بلغت آنذاك 72,10 ٪، لتنخفض سنوات قليلة بعدها بنسبة تقارب 20٪، حيث لم تتجاوز 97، 53 ٪ سنة 2015، لترتفع بشكل طفيف سنة 2016 بنسبة وصلت إلى 42، 54 ٪.
جاء تسجيل هذه النتائج في السنة الأولى من انطلاق الجيل الثاني من الإصلاحات (2016-2017) الذي أكدت المسؤولة الأولى على القطاع ـ مع الإشارة إلى أن الإصلاحات التي يخضع لها قطاع التربية شرع فيها منذ سنة 2003 قصد بلوغ النوعية ـ أنه يحمل تحسينات من شأنها تصليح الاختلالات وتدارك النقائص، سواء منها المتعلقة بمردودية الفعل البيداغوجي أو حوكمة المدرسة الجزائرية.
وسجل المتتبعون للشأن التربوي أن هناك بعض النقائص التي تؤثر على مستوى المردودية وفي نسب النجاح، منها كثافة البرامج الدراسية، كثافة الحجم الساعي الدراسي (من 08 صباحا إلى 05 مساء)
اعتماد المقاربة بالكفاءات التي تصلح لبعض التلاميذ دون أغلبهم، بالإضافة إلى الاكتظاظ في الأقسام مع تعدد الأقسام المسندة لكل أستاذ، كما أن التشخيص الجزئي الميداني لاحتياجات المؤسسات التربوية نتج عنه علاج غير كامل للنقائص الموجودة.