استقبلت مصلحة الاستعجالات بالوحدة الاستشفائية المشهورة بـ “الفابور” بقلب مدينة البليدة، ما لا يقل عن 600 شخص، من مختلف الفئات العمرية، تعرضوا إلى إصابات بتسممات ، وأيضا بسبب تعرضهم لضربات شمس حارقة خلال يومي عيد الفطر المبارك.
الإصابات الاستعجالية تم التكفل بها في وقت قياسي من قبل الفريق الطبي والتمريض المشرف، وعاد غالبية المرضى إلى مساكنهم بعد تلقيهم العلاج اللازم، واتضح من خلال المعاينة الأولية، أن المرضى تعرضوا إلى ضربات شمس حارة، ناجمة عن السير والتعرض لأشعة الشمس الشديدة يومي العيد بالخصوص، والتي ارتفعت فيها درجات الحرارة بشكل قياسي تراوحت بين 42 و45 درجة مئوية، تسببت أيضا في اندلاع حرائق بغابات سلسلة الأطلس البليدي إلى الغرب، وأيضا بمنطقة بوقرة في الشرق، حيث أعطى عناصر الإنقاذ تعليمات بالاحتماء وعدم التعرض للشمس، وأيضا تحذير السائقين من الاقتراب من بعض النقاط السوداء عبر الطريق الوطني رقم 1، مخافة وقوع انجراف صخري نتيجة الحرائق وتفكك الحجارة.
كما كشفت المعاينة أيضا أن غالبية المرضى، تعرضوا لتسممات غذائية، ناجمة عن تناولهم بشكل مفرط لحلوى العيد، كون جهازهم الهضمي ما يزال غير متعود على وتيرة الأكل، مثلما كان عليه في شهر الصيام، وهو ما أدى إلى إصابتهم بتلك التسممات الموضوعية، وأيضا لأن البليدة في أحيائها الشعبية تشتهر بتناول لحم “النقانق” والمعروف محليا بـ “المرقاز” خلال مناسبة عيد الفطر، وهي المادة الاستهلاكية التي تقتنى في الغالب من مشاوي يتم وضعها في الطرق والساحات والشوارع العامة، لا يحترم أصحابها الشروط الصحية وطرق حفظها، وهو ما يخلف تلك التسممات، فضلا عن بيع بعض محلات الجزارة للنقانق، وعدم حفظها بطريقة صحية جيدة.
