خلف عدم التزام التجار بنظام المداومة لضمان تموين السكان بالمواد الغذائية يومي عيد الفطر المبارك، موجة استياء وغضب بين سكان الشلف خاصة في المدن الكبرى، مطالبين المصالح المعنية باتخاذ التدابير القانونية الردعية.هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
بحسب المعاينة الميدانية والاتصالات التي تلقيناها، فإن موجة الغضب فاقت حدها من طرف المواطنين الذين وصفوا عدم التزام التجار بنظام المداومة المحدد من طرف المصالح المعنية لضمان تموين المواطنين بالمواد الاستهلاكية بغياب المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية، وضرب للإجراءات القانونية الخاصة بمثل هذه المواعد.
سجل السكان غلق كثير من المحالات التجارية كالمخابز، ما دفعهم إلى البحث عن مادة الخبر في أحياء بعيدة من عاصمة الولاية وبكميات قليلة جدا تخضع للتسقيف، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين فوجئوا بهذا السلوك.
ولم تتوقف الظاهرة عند هذا الحد بل امتدت إلى تجار الخضر والفواكه الذين قرروا غلق محلاتهم قبل يوم العيد بحجة أن سلعهم قد نفذت، وهو ما اعتبره البعض إخلالا بعدم اقتناءهم للسلع الكافية لضمان التموين، حيث حرم الكثير من الخضر والفواكه ومادة الحليب التي صارت نادرة العرض بالمحلات ليلة العيد، فيما لجأ البعض إلى رفع سعرها في ظل غياب المراقبة ومتابعة النشاط التجاري خلال هذه المناسبة المباركة.
وأمام هذه التجاوزات، ناشد السكان، مصالح التجارة والمراقبة وقمع الغش واتحاد التجار بفتح تحقيق ميداني بخصوص عدم التزام هؤلاء بالإجراءات الخاصة بضمان التموين خلال أيام العيد المبارك.
ومن جانب آخر لم تمنع موجة الحر الشديد التي فاقت كل التوقعات العائلات الشلفية من الخروج بقوة للتعبير عن صور التضامن واللقاءات الحميمية وزيارة المقابر التي مازالت بعضها مع الأسف غارقة في الأشواك والأعشاب البرية رغم تعليمات وزارة الداخلية بتنظيفها وصيانتها.