اعتبر بعض ممثلي نقابات التربية نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان2017، بالمتوسطة ولا تعبر عن النتائج المرجو تحقيقها، مرجعين الأسباب لنقص تكوين المكونين، أو طريقة تقديم الدروس للتلاميذ، وكذا إلى اكتظاظ الأقسام أو المرض والارتباك والتوتر لدى التلميذ حين اجتياز الاختبار، وكشفت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ جميلة خيار عن لقاء مع وزيرة التربية الوطنية لمعرفة أسباب الحصول على هذه النسبة.
أرجعت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، في تصريح هاتفي أمس لـ»الشعب»، أسباب عدم تحصيل نسبة كبيرة من الناجحين في اختبار شهادة التعليم المتوسط إلى نقص في تكوين المكونين، اكتظاظ الأقسام، وطريقة تلقين الأساتذة للدروس التي ربما لم يفهمها التلميذ ولم يستوعب الدرس، أو بسبب المرض والتوتر الذي يصيب التلميذ أثناء الاختبار رغم أن نتائجه الدراسية كانت ممتازة طيلة السنة، مشيرة إلى أن حوالي 40 من المائة لم يتحصلوا على المعدل نسبة تدعوهم للتساؤل عن الأسباب الحقيقية.
لكنها بالمقابل، اعتبرت نسبة قريبة من 60 هي لا بأس بها رافضة كلمة الرسوب، قائلة إنهم كفيدرالية أولياء تلاميذ كانوا يأملون لو كانت نسبة النجاح 100 من المائة، لأن السنة الدراسية مرت بصورة عادية وفي ظروف جيدة دون حدوث اضطرابات أو احتجاجات على عكس السنوات السابقة، كما أن البرنامج الدراسي سار على أحسن ما يرام، وحسبها فإنه لا يوجد تلميذ محدود الذكاء أو غبي.
وأوضحت في هذا الشأن، أن شهادة التعليم المتوسط لها استدراك في تقييم العمل السنوي باحتساب معدل السنة واختبار شهادة التعليم المتوسط وتقسيمها على اثنين، للحصول على معدل يسمح للتلميذ بالانتقال إلى الطور الثانوي، مما يرشح لارتفاع النسبة من 20 إلى 30 من المائة وبالتالي لا يمكننا القول رسوب، أضافت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ.
وترى خيار أن الأولياء لديهم دور كبير في متابعة تمدرس أبنائهم، من بداية الدخول المدرسي إلى غاية نهاية السنة الدراسية، لتنعكس على نتائج تحصيلهم الدراسي، كاشفة عن لقاء مع وزيرة التربية الوطنية لدراسة وتقييم وكذا معرفة أسباب عدم الحصول على نسبة مئوية مشرفة في امتحان شهادة التعليم المتوسط، قائلة: « لدينا لقاء مع المسؤولة الأولى على قطاع التربية، نطلب إعطاءنا المعلومات لفهم أسباب عدم انتقال التلاميذ هل المشكل نقص التكوين، أو اكتظاظ الأقسام أم أسباب أخرى».
ممثل سناباب: التعجيل بإصدار القانون الخاص بعمال القطاع
من جهته، اعتبر ممثل نقابة عمال التربية «سناباب» نبيل فرقنيس نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة 2017 بالمتوسطة على العموم، وحسبه أن ذلك مرده عدة أسباب تتحملها الوزارة والحكومة أولا، بحكم أن معظم المؤسسات التربوية ليس لديها لا مدير ولا مراقب عام: قائلا:» كيف نريد أن تسير المؤسسة في ظروف حسنة وتحقق نتائج إيجابية، ومدارسنا غير مطابقة للمعايير في بناياتها، علاوة عن الإضرابات، قانون العمل والتقاعد وكذلك عامل التسيير من الناحية البيداغوجية، فالتلميذ كأنه يعمل في ورشة من الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساء». داعيا الوزارة الوصية إلى الإسراع في إصدار القانون الخاص بعمال التربية لإعطاء كل ذي حق حقه.
