شهدت تظاهرة الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني التي انطلقت فعالياتها أمس بميناء تيبازة حضورا قياسيا للمواطنين للتعرف عن قرب على هذا الجهاز الأمني الحساس حسب ما لوحظ.
وبدا ميناء تيبازة السياحية مكتظا بالمواطنين سيما منهم العائلات وفئة الشباب المولع بالبذلة الخضراء والانضمام إلى هذا السلك الأمني الذي يسهر على أمن المواطنين.
وتهدف المبادرة التي تنظمها سنويا القيادة العامة للدرك الوطني عبر مختلف ولايات الوطن إلى التقرب أكثر من المواطنين في إطار استراتيجية إتصالية أساسها “الإنفتاح أكثر على المواطنين وإيلاء الجانب التوعوي أهمية بالغة وجعله يساهم بقوة في مكافحة شتى أنواع الجريمة والحد من خطورة حوادث المرور” حسب المنظمين.
كما تهدف المبادرة إلى التعريف بمدى التطور الذي يشهده يوميا جهاز الدرك الوطني من خلال إبراز تحكم الأفراد والإطارات بمختلف التقنيات العصرية خلال أدائهم لمهامهم النبيلة يوميا في الميدان للحفاظ على أمن وممتلكات الأشخاص حسب المكلفة بالإعلام لدى المجموعة ملازم أول بوزيان ياسمين.
وقد عرفت التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام نجاحا “غير مسبوق” مقارنة بالطبعات السابقة ظهر جليا من خلال حظور العشرات من المواطنين الافتتاح الرسمي للأبواب التي أشرف عليها والي الولاية موسى غلاي رفقة السلطات العسكرية والأمنية للولاية.
ويعود سر نجاح الأبواب إلى مكان تنظيم الأبواب حيث وقع الاختيار هذه السنة على ميناء تيبازة السياحي وتزامن الموعد مع موسم الاصطياف. وجلبت مختلف الاستعراضات في الفنون القتالية والتمارين التي قدمتها فصيلة التدخل والأمن للتحكم في مجرم خطير واكتشاف المخدرات وحماية الشخصيات اهتماما خاصا من قبل المواطنين وعرفت تجاوبا كبيرا.
كما شكل جناح سرية أمن الطرقات سيما منها أجهزة الرادار وتحديد السرعة استقطابا كبيرا للمواطنين حيث تشتهر طرقات ولاية تيبازة سيما بالطريق السريع دواودة-بوسماعيل-تيبازة-شرشال بإقامة حواجز مدعمة بأجهزة الرادار يوميا ويتم تدعيمها خلال موسم الاصطياف وعطلة نهاية السنة في الفترات الليلية للحد من حوادث المرور التي تحصد يوميا عشرات القتلى.
وإلى جانب أجنحة أمن الطرقات وسرية الأمن والتدخل وفصيلة حماية الممتلكات الثقافية والشرطة القضائية خصص جناح للتكوين بغرض الترويج لمختلف العروض التي توفرها مختلف هياكل التكوين لدى الدرك الوطني عبر التراب الوطني.
