الحماية المدنية تتجنّد ضد مخاطر البحر والحرائق بوهران
اتخذت مديرية الحماية المدنية بوهران سلسلة من الإجراءات العملية لإنجاح موسم الاصطياف بتسخير كافة أعوانها لمراقبة الشواطئ وضمان تغطية أوسع من التأمين ضد الحرائق ومخاطرها، خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 30 سبتمبر.
بحسب تصريحات الملازم الأوّل، بلال عبد القادر، على هامش فعاليات افتتاح موسم الاصطياف 2017 بالباهية، أول أمس الخميس بشاطئ الأندلسيات، فقد تمّ تسخير 7 وحدات ساحلية و33 مركز حراسة مجهزا بمختلف وسائل الإسعاف والإنقاذ من أجل التكفّل بصحة وسلامة المصطافين بعين المكان على غرار 5 أطباء و10 سيارات إسعاف وغيرها من الوسائل الطبية.
ذكر الطبيب الرائد بهلولي سفيان، أنّ موسم الاصطياف، انطلق بالنسبة لهم، منذ الفاتح جوان، حيث تم إحصاء 100 ألف مصطاف و70 تدخلا، أسفر عن إنقاذ 12 شخصا من موت محقّق، مرجعا ذلك إلى عدم الالتزام بالتوصيات والإرشادات الخاصّة، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة إلى غاية، أول أمس الخميس.
أوضح نفس المسؤول، لـ «الشعب» أنّ أغلب حالات الغرق تسجّل في الشواطئ غير المحروسة والصخرية أو خارج ساعات المراقبة المحدّدة من الساعة السابعة صباحا إلى الثامنة مساءً، لافتا في نفس الصدد إلى تجنيد 260 عون موسمي وحوالي 60 عونا محترفا من صفوف الحماية المدنية، أغلبهم غطاسون.
كانت مديرية الحماية المدنية، قد نظمت حملة للوقاية والتحسيس من أخطار البحر والسباحة، قصد تلقين المواطنين ثقافة خطر السباحة على مستوى الشواطئ، لاسيما الممنوعة للسباحة وكذا في خزانات المياه.
كما تمّ تنصيب جهاز أمني خاص لحملة مكافحة حرائق الغابات، من خلال تسخير سيارة إسعاف وشاحنة إطفاء مجهزة على مستوى الغابات، لاسيما تلك التي شهدت حرائق متكرّرة والتي تعرف توافدا كبيرا من المواطنين، على غرار غابة مداغ وطافراوي وجبل الأسود، مع العلم أن المديرية تتوفّر على 24 شاحنة إطفاء مزوّدة بصهاريج المياه من مختلف الأحجام.
في طريقها لاحظت «الشعب» دخانا كثيفا متصاعدا من غابة مداغ، التابعة لبلدية عين الكرمة ببوتليليس، توقّفت بعين المكان وبكل أمانة نقلت تضحيات هؤلاء البواسل ومواقفهم الإنسانية ومدى تقديسهم لواجبهم الوطني إلى درجة التضحية من أجل مواجهة الكوارث والمخاطر وحماية الأرواح والممتلكات والبيئة.
تحولت وحدات من الحماية المدنية التابعة لبوتليليس وبوسفر وبوزجار على جناح السرعة على 3 شاحنات كبيرة وأكثر من 9 أعوان، وكانت الساعة حينها تشير إلى حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً ولولا تدخّل هؤلاء البواسل لكانت الحصيلة أثقل.
انتشرت ألسنة اللهب على مساحات متفرقة وبالضبط على مستوى الطريق الفاصل بين مدينتي وهران وعين تموشنت، وبفضل سرعة تدخّل هؤلاء البواسل وجهود حراس الغابات وحماسهم لم تنتشر النيران على الرغم من سرعة الرياح، وذلك بعد مرور أقل من ساعة. التهمت ألسنة النيران أكثر من 500 م2 من الحشائش، فيما يرجح أن أسباب الحريق من جراء رمي سيجارة مشتعلة من أعلى الطريق، وهذا في انتظار ما ستكشف عنه التحريات.