أحيت، أمس، جمعية “صوت الشباب”، التي يرأسها رشيد ضيف الله، اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت عنوان “الحقيقة حول المهام تعاطي المخدرات في وسط شبابي بدار الشباب “المغاربي” في حي 5 جويلية باب الزوار من أجل توعية الشباب من خطر هذه الآفة التي أصبحت تهدد أهم شريحة من مجتمعنا.
عرف اليوم التحسيسي حضور مختصين وأساتذة في علم النفس من جامعة بوزريعة، الشرطة وشخصيات فاعلة في هذا المجال، إضافة إلى شباب وأوليائهم استمعوا إلى مداخلات حول التكاتف الجماعي من أجل إنقاذ شباب الجزائر من خطر المخدرات مع تقديم النصائح والحلول اللازمة للامتناع عن تعاطيها في المستقبل من خلال اللجوء إلى نشاطات أخرى في مقدمتها الرياضة التي تعد العلاج الأمثل.
أكد ضيف الله لـ “الشعب”:« أن الجمعية التي تأسست عام 2011 تسعى جاهدة لاستيعاب أكبر عدد من الشباب من خلال توفير كل الظروف الممكنة لهم .وهي تنشط على مستوى باب الزوار فقط لأننا نملك مكتبا واحدا إلى حد الآن وهذا هو المشكل الأساسي الذي عرقلنا كثيرا”.
عن إحياء اليوم العالمي للمخدرات قال ضيف الله لنا:«اخترنا باب الزوار لأنه حي شعبي كبير ويسمح لنا باستقطاب كل الشرائح الشبانية بالشراكة مع مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر واستنادا على الخبرة التي نملكها نحاول نشر التوعية قدر المستطاع في وسط هذه الشريحة المهمة من مجتمعنا لأن آفة المخدرات تعرف انتشارا في الأحياء الشعبية ولهذا نريد حماية هذا الشباب من خلال وضع برنامج ثري يتضمن مدارس للشطرنج للأطفال البالغين 4 سنوات في كل من سوريكال وباب الزوار وأصبحنا ننشط ضمن الرابطة الولائية وسندرج اختصاصات أخرى على غرار تركيب الكلمات وألعاب الذكاء، كما سنؤسس مدرسة لتعليم الإنجليزية بالنسبة للطور الابتدائي”.
سلمى سعودي ملازم أول: “الشرطة تحارب المخدرات بشعار التوعية قبل القمع”
من جهتها، الشرطة كانت حاضرة في هذا الموعد الهام من أجل إبراز دورها في إطار العمل الجواري حسبما أكدته الملازم الأول سلمى سعودي رئيسة خلية الإصغاء والاتصال للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء قائلة في هذا المقام : “نقوم بتحديد أيام تحسيسية على مدار السنة سواء في دور الشباب، الثقافة، نتنقل أيضا إلى المؤسسات التعليمية في كل الأطوار وهذا العمل تكميلي لكل النشاطات والأعمال المتعلقة بمحاربة المخدرات بشتى أنواعها بالتنسيق مع الشرطة القضائية وأمن الدوائر المتمثلة في 14 أمن دائرة على مستوى الدار البيضاء”.
وواصلت سلمى :« دورنا لا يقتصر على الردع فقط بل يشمل الوقاية، التوعية في إطار العمل الجواري بطريقة متكاملة بين الفاعلين لمعالجة الأشخاص المدمنين على هذه الظاهرة السلبية و إبعادهم عنها وحضورنا في هذا النشاط الدليل الحي”.