أرادت “الشعب” في الذكرى 55 لعيدي الاستقلال والشباب أن تفتح صفحاتها للشباب من أجل التعبير عن طموحاتهم في ظل كثرة الحديث عن هذه الفئة واتخاذ القرارات من أجل ترقية مشاركتها في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية في ظل تحولات وطنية وإقليمية ودولية تفرض استغلال كل الطاقات الحية من أجل النهوض بالأمة.
طموحي إنجاز مشروع خاص
كشف الشاب حسان كلاع من بلدية المريج بولاية تبسة أن عيد الاستقلال والشباب يمر كل سنة وأحواله تتشابه، موضحا أن البلدية التي يقطن بها تفتقد للماء الشروب والتهيئة العمرانية، مؤكدا أنه يأمل في أن تتحسن أوضاع البلدية المهمشة والمحرومة من مختلف مشاريع التنمية آملا أن تتحسن الامور.
وقال حسان لـ«الشعب” :«إن فرص العمل قليلة ودفعتنا الظروف القاهرة لركوب موجات التهريب، التي أتعبتنا ونالت من صحتنا ومعيشتنا كثيرا لذلك تفرغت منذ مدة لإنجاز مشروع خاص وهو محطة لسير غاز تكون رافدا للحفاظ على الوقود وتشجيع الأفراد على استعمال هذه الطاقة النظيفة”، موضحا أن تهريب الوقود ارتفع بدرجات كبيرة وخلق العديد من الأزمات في العديد من المرات.
وأوضح أنه يرغب في توظيف العديد من شبان المنطقة وتشجيع زملائه على التفكير في مشاريعهم الخاصة بدلا من الاستمرار في التهريب عبر الحدود الذي بات أمرا خطيرا جدا.
نخاف من المستقبل؟
أوضح الشاب عبد الرحمن كواشي من باب الزوار وهو طالب ماستر تخصص إعلام آلي أنه يرغب في أن يتخلص من عقدة الخوف من المستقبل من خلال تمكين الشباب من فرص عمل في تخصصهم، ومنحهم ظروف النجاح والمساهمة في بناء الوطن.
وقال عبد الرحمن لـ«الشعب” إن مطالعة بعض الصحف والنقاش الدائر يرسخ خطابا سوداويا.فالفساد وأخبار الجرائم تجعل الكثير من الشباب في حيرة من أمره. وعن المستقبل كيف سيكون أجاب الشاب:«نأمل في أن نرى الاستقرار، ونقل مستوى النقاش إلى الأمور الإيجابية وعيدا الاستقلال والشباب فرصة لمعالجة الأمور بواقعية بعيدا عن الروتين”.
نريد التنمية؟
ثمن الشاب عادل رحماني من ورقلة الإجراءات الكبيرة التي اتخذتها الدولة لتوظيف شباب الصحراء في المؤسسات العمومية وإنصافهم في الحصول على منصب عمل، وأكد الشاب الذي يبلغ من العمر 32 سنة أنه تحصل على تكوين في معاهد حاسي مسعود ونال منصب عمل في مؤسسة سونلغاز، وهو ماساهم في تحسين وضعية معيشة عائلته أملا أن تتخذ إجراءات أخرى لتسهيل الحصول على السكنات ومنه التفرغ لخدمة البلاد وتحقيق التنمية المرجوة من سكان ولاية ورقلة التي تستحق الأحسن حسبه.
واعتبر نفس المصدر عيدي الاستقلال والشباب محطة لمعالجة مشاكل الشباب والاستماع إليهم دون عقدة ولا تشكيك في نقص وطنيتهم مع التذكير بمآثر الشهداء والمخلصين لهذا الوطن.
حرموني من السكن؟
اشتكى فيصل حليلات موظف عون أمن بشركة بترولية بحاسي مسعود إقصاءه من سكن “عدل” بحجة أنه ورث قطعة أرض عائلية بالوادي منذ عشرات السنين، موضحا أنه قدم كل الدلائل لتبرئة ذمته لكن لم يستجب له.
وقال لـ«الشعب” كيف للسلطات أن تقصي شابا نشأ وترعرع في العاصمة وقضى جل حياته في حراسة المنشآت النفطية من حلم السكن في المكان الذي نشأ وتربى فيه – العاصمة – بحجة أن والده استفاد من قطعة أرض قبل سنوات بولاية الوادي،إنه أمر لم استطع تقبله وأنا أعيش ظروفا نفسية صعبة جدا فحلمي في الزواج كان مبنيا على قرار الاستفادة من سكن واليوم إذا سألتموني عن عيدي الاستقلال والشباب فليس لدي أي جواب سوى أنني محبط في وطني.
حكيم بوغرارة