أفاد الدكتور شايب قدادرة لجريدة» الشعب»، على هامش الندوة التاريخية احتفاء بعيدي الاستقلال والشباب تسجيله للإقبال الكبير من الطلبة الجامعيين على كتابة التاريخ الوطني.
قال الدكتور: «بحسب تجربتي الطويلة في الجامعات الجزائرية التي قاربت 30 سنة، وتأطيري لمختلف أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير، لاحظت إقبالا كبيرا لطلبة التاريخ على الكتابة التاريخية العلمية الأكاديمية، حتى نبعدهم عن الكتابات السردية والسطحية التي يمكن أن لا تخدم تاريخ الثورة».
وعن الإقبال على تاريخ الثورة التحريرية من طرف الشباب قال الدكتور إنه غير كاف رغم الإمكانيات المتوفرة والاهتمام بالتاريخ من قبل الدولة الجزائرية خصوصا في الفترة الأخيرة من تسجيل الشهادات وكتابة الثورة التحريرية متسائلا عن سبب هذا العزوف.
وأضاف الدكتور أنه لم يتوقف رفقة الأساتذة في توجيه الدعوات لكسر هذا الحاجز وجلب الشباب وترغيبهم في التاريخ الوطني، والاهتمام به باعتباره يعزز عناصر الهوية والشخصية الوطنية، كما أنه لابد من تحصين الشباب وهو من بين ضمانات الاستقرار وحماية الاستقلال والسيادة الوطنية».
وواصل الدكتور قائلا إن التاريخ هو حصانة للسيادة الوطنية التي جاءت بعد تضحيات جسام معيدا إلى الأذهان ظروف اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، أصولها وجذورها، علاقتها بأدبيات الحركة الوطنية.
وقال إن الثورة الجزائرية نجحت بفضل التنظيم والتخطط المسبق ورؤية قادتها الاستشرافية في الذهاب إلى الأبعد ليس فقط في تحرير الوطن لكن وضع النظام السياسي لجزائر مستقلة يحدث القطيعة مع مستعمر الأمس.
واختتم الدكتور حديثة بالقول إن الثورة الجزائرية لها مكانتها بين الثورات من خلال مقارنة بين التي سبقتها وعاصرتها، والتي اندلعت بعدها، مستخلصا ما قيمة الاستقلال وكيف نرسخه لدى جيل الاستقلال وكيف نحافظ عليه وكيف نصونه وهو مكسب حرر الإنسان والعديد من شعوب العالم من الاضطهاد والعبودية.