حرص مصطفى بوعلاق عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، صبيحة أمس، في لقاء تنظيمي أشرف عليه بالمدية، على شرح مضمون التعليمة رقم 12 لأجل الإستعداد للإستحقاقات المحلية المقبلة والتي قال بشأنها « إنها تداهمنا ونحن في ظروف صعبة خاصة بأوضاعنا النظامية المهلهلة نتيجة عدة تراكمات تعود إلى وقت بعيد من منطلق أنه ربما لم نهتد لعلاجها بعد في الوقت المناسب».
ذكر بوعلاق بأن حزب الآفلان يحاول بإستمرار تدارك هذه الأخطاء، بإعتبار بأن الوضع السياسي الراهن جعله وشرفائه محل هجوم، واصفا هذا الوضع بالصعب ويحتم حسبه مناشدة كل المناضلين والخيرين للتضحية في هذا الجو الحار والمتزامن مع العطلة الصفية، مؤكدا أمام أمناء قسمات، رؤساء مجالس شعبية بلدية ومناضلين بأن هناك تحديات مفروضة على الأفلان، على أن تكون هذه الأخيرة حافزا ودافعا لإرادة قوية تحذو كل المناضلين والمناضلات لرفعها واثبات الوجود وتعزيزه بكل البلديات من خلال المزيد من التضحية والوعي بالأخطار المحدقة بنا وبالصعاب التي تلاحقنا.
ودعا بوعلاق هؤلاء إلى التفاهم والتعاون والمصالحة والمصارحة فيما بينهم، موضحا أن قدومه إلى المدية هو من أجل حث الجميع لوضع آليات عملية مبنية على أسس سليمة وصحيحة لجمع شمل أبناء هذا الحزب من منطلق أن نقطة الضعف التي يراها وفق تجربته الخاصة هي ليست في قوة منافسينا السياسيين بل هي في اختلافنا في الأفلان، ما يتطلب منا التنازل والمصالحة والمصارحة والانفتاح على مكونات المجتمع والالتفات نحو الأسرة الثورية والجمعيات والمواطنين ومناصري الحزب.
و ذكر أن القيادة السياسية للحزب اتفقت أن يكون الترشح للمحليات المقبلة مفتوحا لكافة المناضلين، كما أن هذه الفرصة العملية هي سانحة لقواعد الحزب لأجل الانسجام واختيار الأفضل لمواجهة هذه التحديات في إطار سوق سياسي شرس، مضيفا أن التعليمة تنص على ضرورة الانتشار واحتواء كل الجمعيات المهتمة.
وقال أنه يحضر من الترشح كل من عمل ضد الحزب، ويرحب بالوافدين من الأحزاب الأخرى، شرط أن يكونوا محل قبول من طرف الهياكل، غير أنه لا يسمح لهم بالترشح في هذا الظرف أو يسمح لهم بالتقييم في اللجان، على اعتبار أن المسؤولية اليوم كبيرة جدا ويجب أن تتجاوز كل العقبات لدعم برنامج رئيس الجمهورية، ولأن الحزب أيضا هو بأمس الحاجة إلى الخيرين لأجل السماح لهم لوضع بصماتهم وتوسيع دائرة انتشار الحزب وإصلاح ذات البين.
ونبه في توجيهاته التي قوبلت بردات فعل رافضة للوضع الحالي بسبب وجود رؤساء بلديات غير مرغوب فيهم وقسمات شرعية وأخرى تدعي ذلك إلى أنه حان الوقت للاستعداد للحملة الإنتخابية وتهيئة الأنفس تحسبا للتعثرات المحتملة في الطريق، آملا بأن تكون هذه الولاية الجبهاوية والثورية إحدى قلاع الوطنية في هذه الإستحقاقات، داعيا رؤساء مكاتب القسمات للإعلان عن رغبة ترشحهم سواء عن طريق المحافظة أو التوجه للأمين العام للحزب، محبذا بأن تنتهي مثل هذه الأعمال قبيل هذه الجمعة من أجل الشروع في استقبال الترشحات، منبها بأن الوضع الراهن يحتم أيضا فتح مجال الترشح واسعا أمام كل الراغبين دون إقصاء من منطلق أن الوقت ليس في صالح الحزب وأحسن طريقة للنجاح هي في ترك الحيلة.
المدية: ع.علياني